طهران: عادت صحيفة ايرانية حظرت الشهر الماضي لنشرها مقالا اعتبر مسيئا للاقلية السنية في ايران للصدور يوم الاربعاء قائلة ان الدعوى القضائية ضدها اسقطت. وكان مجلس الاشراف على الصحافة وهو هيئة رقابية قد اوقف صدور صحيفة سياست روز اليومية المحافظة بعد ان نشرت في اول فبراير شباط مقالا ذكر رئيس التحرير انه أساء الى السنة دون قصد بسبب خطأ طباعي.
وينتمي معظم افراد الاقلية السنية في ايران الى اقليات عرقية ولذا تحرص طهران على تفادي اي خطوة يمكن ان تثير توترا دينيا او عرقيا. واغلقت صحيفة تديرها الدولة لمدة خمسة اشهر العام الماضي بسبب رسم كاريكاتيري اعتبر مهينا للاقلية الاذرية بالبلاد. وقالت الصحيفة يوم الاربعاء في صفحتها الاولى quot;بعد دراسة الاتهامات اكد المدعي العام انه لم تثبت اي اتهامات ضد سياست روز وحيث انه لم يتقدم أحد بشكوى بشان القضية فلا يوجد سبب لإغلاق الصحيفة.quot;
وانتقد مقال الاول من فبراير شباط في سياست روز الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على ما يبدو. لكن في الثالث من فبراير اصدرت الصحيفة تصحيحا قائلة انه وقع خطأ طباعي وان الحديث في المقال كان يتعلق بشخصية اخرى. كما اعتذر رئيس تحرير الصحيفة عن اي اساءة يحتمل ان يكون المقال قد سببها.
واصدر اعضاء البرلمان من السنة بيانا يقول انه ينبغي عدم حظر الصحيفة لأنها سارعت بتفسير الخطأ الذي وقع. ويمثل السنة حوالي تسعة بالمئة من سكان ايران البالغ عددهم 70 مليون نسمة. وصعد المسؤولون الايرانيون انتقاد الولايات المتحدة لما يقولون انه مسعى من واشنطن لخلق انقسامات بين الشيعة والسنة داخل ايران وفي العالم الاسلامي.
التعليقات