محمد الخامري من صنعاء : أكد الرئيس على عبدالله صالح إن ما يريده الحوثي وأتباعه الذين يقاومون الدولة في محافظة صعده منذ أواخر كانون الثاني quot;ينايرquot; الماضي في إطار حرب هي الرابعة من نوعها منذ العام 2004م هو الانقلاب على النظام الجمهوري والإضرار بمصلحة الوطن ، مشدداً على انه لم يعد هناك أي مجال للحوار أو الوساطة مع من وصفهم بالإرهابيين بعد أن سدت معهم كل أبواب الحوار والتفاهم وبذلت كل الجهود والمساعي من اجل إقناعهم بالكف عن أعمالهم quot;الإرهابية والإجراميةquot; وتسليم أسلحتهم للدولة والعيش كمواطنين صالحين مثل سائر المواطنين ، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن لن تترك تلك العناصر التي وصفها بالإرهابية تعبث بالأمن والاستقرار في صعده.

وأضاف الرئيس صالح في حديثه اليوم عبر الهاتف مع أعضاء السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة صعده quot;لقد أصدرنا العفو العام عن كافة تلك العناصر المتورطة في الفتنة وأفرجنا عن كافة المعتقلين على ذمتها وتعويض المتضررين من المواطنين من تلك الفتنة حرصا منا على حقن الدماء واحتواء آثار الفتنة ولكن تلك العناصر الإجرامية ظلت على ضلالها وغيها تمارس القتل والإرهاب بحق المواطنين والمشائخ وأفراد القوات المسلحة والأمن وتقطع الطرقات الآمنة وتعيق التنمية وليس أمامها الآن إلا تسليم نفسها للدولة وتسليم أسلحتها والخضوع للنظام والقانون، وليس أمامها أي مجال آخر غير ذلك، إذا أرادت السلامة لنفسها وحقن الدماءquot;.

وقال إن quot;هؤلاء أعداء للحرية والتنمية والديمقراطية،أعداء للأمن والاستقرار وأعداء للوطن بشكل عام وأعداء بصفة خاصة لأبناء محافظة صعده لأنهم يقومون بقطع الطرق وقتل النفس التي حرم الله ويرفعون شعاراً كاذبا ومخادعا quot;الموت لأميركا الموت لإسرائيلquot; وهم يقصدون بذلك قتل الجندي والضابط في القوات المسلحة والأمن وقتل المواطنين الأبرياءquot; ، موضحاً quot;وهذا هو الزيف بذاته وفي حقيقة الأمر إن ما تريده هذه العناصر الإرهابية هو الانقلاب على النظام الجمهوري وهم لا يضرون سوى بمصلحة الوطن ومصلحة هذه المحافظةquot;.

وخاطب صالح اسر الشهداء الذين سقطوا في تلك المعارك مؤكداً لأسرهم ولكل المعوقين والجرحى بأنهم سيحظون بالرعاية الكاملة من قبل الدولة وكذلك المواطنين الذين يقفون جنبا إلى جنب لمساندة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن.

من ناحية ثانية وفي السياق ذاته قالت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة أحبطت أمس محاولتي تسلل لبعض العناصر التابعة للحوثي والتي كانت تحاول التسلل إلى مدينة صعده عبر سوق الطلح بملابس نسائية على شكل مجموعتين كل مجموعة مكونة من 11 عنصر ، مشيرة إلى أن المجموعة الأولى باشرت بإطلاق النار على أفراد القوات المسلحة عند اكتشافها لكنهم ردوا عليهم بسرعة وقضوا عليها كاملة. وأضاف المصدر أن مجموعة أخرى حاولت التسلل بالملابس النسائية كانوا متوجهين إلى مدينة صعده لتنفيذ أعمال تخريبية ضد بعض المصالح والمشاريع الخدمية إلى جانب ترويع المواطنين إلا أن يقضه القوات المسلحة والأمن أحبطت تلك العمليات التي كانت ستودي بقتل عدد من المواطنين الأبرياء كون من تم القبض عليهم كان بحوزتهم متفجرات وأحزمة ناسفه .