وقال الأمين العام المساعد للجامعة أحمد بن حلي إن مسؤولي الدول العربية والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية بدأوا الإجتماعات التحضيرية للقمة برئاسة المندوب السعودي.
وأضاف أنهم يناقشون بنود البيان الختامي للقمة وإعلان الرياض الذي سيعرضونه على وزراء الخارجية خلال إجتماعهم الإثنين.
وعدد بن حلي الملفات التي يناقشها المندوبون وهي القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والعراق والصومال والسودان والملف النووي والشرق الأوسط.
وأكد أن الأزمة اللبنانية ستناقش من قبل رؤساء الدول، خصوصًا بوجود إشارة مشجعة على تقارب بين أطراف النزاع في لبنان.
من جهته، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح رفض أي تعديل لمبادرة السلام العربية.
وقال إن هذه الخطة تمثل موقفًا عربيًا موحدًا والمناقشات دلت على أنها ستبقى كما هي ولم يدخل أي تعديل على هذه المبادرة التي تستند إلى الشرعية الدولية. وأضاف أن القمة العربية ستؤكد مجددًا تمسكها بهذه الخطة وستتبنى إجراءات لشرحها على الساحة الدولية.
وفي الجانب الاقتصادي يبحث الاجتماع موضوعات عدة اهمها سبل تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تعزيز قطاعات الاستثمار والنقل والصناعة واستكمال انشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
ومن المنتظر ان يناقش المندوبون الدائمون كذلك اوراق عمل تقدمت بها عدد من الدول العربية من بينها ورقة كويتية تتضمن افكارا للنهوض بالعمل العربي المشترك والارتقاء بالانسان العربي.
ويمثل دولة الكويت في الاجتماع وفد يرأسه سفيرها بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية احمد خالد الكليب.
ويأتي الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية في ضوء تحركات عربية ودولية لتفعيل المبادرة العربية للسلام اذ تعقد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اجتماعا اليوم مع اللجنة العربية الرباعية التي تضم وزراء خارجية كلا من مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات والاردن في مدينة اسوان المصرية.
وكانت انباء صحفية قد نقلت عن مصادر في الجامعة العربية تأكيدها بشكل قاطع على ان لا تغيير أو تعديل على المبادرة العربية للسلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية وتبنتها قمة بيروت عام 2002 ردا على المطالب الاسرائيلية بتعديلها.
وتطالب المبادرة العربية للسلام اسرائيل بالانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والتوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتكون عاصمتها القدس الشريف.
وتقوم الدول العربية عندئذ باعتبار النزاع العربي الاسرائيلي منتهيا والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين اسرائيل مع تحقيق الامن لجميع الدول العربية اضافة الى اقامة علاقات طبيعية بين الجانبين.
التعليقات