الياس توما من براغ: انتقد الرئيس النمساوي هاينز فيشير اليوم خطط إقامة قاعدةاعتراض صاروخية أميركية في بولندا وقاعدة رادارية متطورة تابعه لها في الأراضي التشيكية محذرا من أن هذا الأمر سيقود إلى المزيد من التسلح وبالتالي لن يحل المشاكل . ونقلت وكالة الأنباء التشيكية اليوم عنه قوله في حديث لصحيفة quot; كوريير quot; النمساوية بأنه يزعم دائما بان المشاكل الكبيرة لا يمكن حلها بإجراءات تسليحية جديدة وانه يتم صرف الكثير من الأموال على التسليح . ووصف رد فعل وزير الخارجية الألماني الذي تساءل فيما إذا كانت ميزات هذه الخطوة العسكرية التي سيتم تحقيقها لن تكون أقل من عدم تحقيق هذه الميزات بالنسبة للمصلحة الأوربية بأنه صحيح.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد ذكر أمس لصحيفة دير ستاندارد النمساوية بأنه من الضروري ضم روسيا إلى النقاشات بشان إقامة الدرع الصاروخي في وسط أوروبا quot; لان القضايا المفتوحة من الضروري إيضاحها مع الذين يشعرون بوجه حق أو بغير وجه حق بان مثل هذه القرارات الاستراتيجية تهددهم quot;.
كما ذكر الوزير الألماني للصحيفة بأنه من الضروري التوضيح فيما إذا كان رفع الأمن النووي المنوي تحقيقه عن طريق إقامة هذه القواعد سيحقق زيادة الاستقرار الموعود به كما يتوجب إعطاء الاهتمام بان لا يتجه الخلاف حول مكان وضع القواعد نحو نقاش في الاتجاه غير الصحيح.
وتأتي المواقف النمساوية والألمانية المتحفظة على مشروع بناء الدرع الصاروخي الأمريكي في وسط أوروبا في الوقت الذي تتهيأ فيه قيادات براغ ووارسو للرد بشكل ايجابي على الطلب الأمريكي منهما بالبدء بالمفاوضات الخاصة بعقد اتفاقات ثنائية بخصوص وضع القاعدة والرادار في اراضيهما رغم أن اغلب سكان البلدين يعارضون وبشكل واضح وضع القاعدة والرادار في البلدين.
ويطالب اغلب السكان في البلدين أيضا بتنظيم استفتاءين في البلدين بهذا الخصوص بالنظر لحساسية المسالة وتعلقها بالسيادة الوطنية غير أن قيادات البلدين لا تضع في خططها تنظيم مثل هذا الاستفتاء بالنظر لكونها تعرف مسبقا بان الرأي العام لن يدعم هذا الأمر.
يذكر أن وزير الخارجية التشيكي كاريل شفارتسينبيرغ سيبحث موضوع القاعدة الرادارية يوم الاثنين القادم مع الرئيس النمساوي خلال زيارته إلى فيينا كما ستكون هذه المسالة من اولويات المواضيع التي سيبحثها مع المسؤولين الأميركيين خلال زيارته التي أعلن عنها إلى الولايات المتحدة في 18 من نيسان ابريل القادم.
التعليقات