ايلاف : قال المرصد السوري لحقوق الإنسانإنه بالرغم من تسليم الشاب أسد الشقيري نفسه للسلطات السورية اليوم، ما تزال قوات الأمن تحاصر منزل أسرته في منطقة السيدة زينب في دمشق الذي يضم والدته وهي على فراش الموت ونساء وأطفالاً وتمنع الدخول أو الخروج منه منذ الأربعاء الماضي .
وأضاف المرصد في بيان اليوم أن العائلة تستصرخ وتناشد الرئيس بشار الأسد لفك هذا الحصار خاصة وأن إحدى الأخوات الموجودات في البيت لديها طفل يحتضر ومع ذلك لا يسمحون لها بالخروج. وأشار إلى أن قوات الأمن كانت قد إعتقلت يوم الأربعاء الماضي والد أسد وهو محمد أسد الشقيري (75 سنة) وصهره محمد رجب العبد الله، إضافة إلى شابين يعملان معه وفي اليوم التالي إعتقلوا زوجة الشاب أسد لكنهم أفرجوا عنها في اليوم نفسه وأمس الأحد إعتقلوا الصهر الثاني محمد قطيش وأخ أسد واسمه جمال الشقيري وهو عاجز.
وأوضح أن إخوة أسد الثلاثة الآخرين قد تواروا عن الأنظار بعدما حدث خوفًا من إعتقالهم بدورهم كرهائن لحين إعتقال أخيهم أسد المتهم بالعمل ضد السلطات ولكن عناصر الأمن وبعد تسليم أسد نفسه، يصرون على أن يقوم أخوه عبد السلام أيضًا بتسليم نفسه، وللعلم أن عبد السلام كان قد إعتقل في عام 2002 وأطلق سراحه عام 2005 .

وناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان الرئيس بشار الأسد سرعة التدخل لوقف هذه المأساة الإنسانية التي طالت جميع أفراد العائلة من أجل القبض على شخص واحد وطالب السلطات السورية كف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الإعتقال التعسفي وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشؤون القضاء .