القاهرة: دعا أحد عناصر تنظيم القاعدة، فر من قاعدة باغرام الاميركية عام 2005، في تسجيل مرئي على الإنترنت الأحد، المليشيات المتشددة في الصومال إلى quot;الجهادquot; وشن حرب عصابات ضد قوات الحكومة الانتقالية. كما حث أبو يحيى الليبي، في ثاني شريط فيديو له خلال أسبوع، جميع العناصر المسلحة السنية في العراق إلى التوحد تحت مظلته، ووصف عملية quot;فرض القانونquot; القائمة في بغداد، بالفاشلة.

وقال quot;الليبيquot;، عبر الفيديو الذي تبلغ مدته نصف ساعة، quot;إلى إخواني المجاهدين الصابرين في الصومال.. عليكم التمسك بحرب العصابات، لأنها أطول المعارك وأكثرها ملائمة لأعداد صغيرة من المقاتلين.quot; وتابع quot;اضربوهم بغارة تلو الأخرى، انصبوا الكمائن ضدهم، وهزوا الأرض بالألغام وقواعدهم بالهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة.. هدف حربكم وغاية الجهاد هو طرد المحتل ومساعديه وتأسيس دولة إسلامية في أرض الصومالquot;، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة قاطعة أو مستقلة من صحة الفيديو، الذي نشر في موقع إلكتروني دأب على بث التسجيلات المرئية والمسموعة وبيانات القاعدة، ويحمل شعار quot;السحابquot; قسم الإنتاج الإعلامي للقاعدة. وكانت القوات الإثيوبية قد دعمت الحكومة الإنتقالية الصومالية في مواجهة مليشيات quot;اتحاد المحاكم الإسلاميةquot; وساعدت في دحرها من المناطق التي كانت تسيطر عليها، من بينها العاصمة مقديشو.

ويرجح البعض أن ثلاثة من المطلوبين في تفجيرات السفارات الاميركية في شرقي أفريقيا عام 1998، والذين يعتقد بارتباطهم بالقاعدة، هم الذين يقودون حركة التشدد في الصومال، بالرغم من نفي المحاكم الإسلامية ارتباطها بالتنظيم. وأطلق الليبي، الذي يعتقد المسؤولون أن أسمه الحقيقي عبد البكار محمد حسن وأنه ليبي الجنسية، عدة تسجيلات منذ عملية هروبه الجريئة من قاعدة باغرام الجوية عام 2005.

وكان الليبي من بين أربعة من جنسيات عربية هربوا من القاعدة المحصنة، الواقعة شمالي كابول، بجانب سعودي وعراقي وسوري. وأحاط نوع من الغموض بعملية الهروب خاصة وأنها كانت المرة الأولى التي يهرب فيها سجناء من معتقل باغرام ، ويقول خبراء إن على السجناء التحايل على عدد من نقاط التفتيش قبل الوصول إلى المحيط الخارجي للقاعدة.