مبارك يعتبرها بداية مرحلة جديدة من الإصلاح
مصر: 75.9% وافقوا على تعديلات الدستور
نبيل شرف الدين من القاهرة: تمامًا كما توقع ملايين المصريين، جاءت نتائج الإستفتاء على التعديلات الدستورية المثيرة للجدل لتختتم بذلك المرحلة الأخيرة من تمريرها، ومن ثم أصبحت جزءًا من الدستور المصري، على الرغم من إحتجاجات المعارضة على إختلاف مشاربها، ومقاطعتها للإستفتاء الذي جرت وقائعه يوم أمس الإثنين، وسط تقديرات متفاوتة بشدة بين الحكومة والمعارضة والمنظمات الحقوقية لحجم المشاركة. وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الحكومي، خاطب الرئيس المصري حسني مبارك مواطنيه، قائلاً إن هذه التعديلات تفتح الباب لمزيد من التطوير في البنية التشريعية، بما يدعم عملية الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وبما يحقق أهداف الإصلاح الدستوري. وأوضح في كلمته المقتضبة بعد إعلان نتيجة الإستفتاء التي جاءت مؤيدة للتعديلات الدستورية أن نتيجة الإستفتاء يؤكد أن مصر مقبلة على مرحلة جديدة إستمدت شرعيتها من الإرادة الحرة لأبناء الشعب.
تفاصيل النتائج
وفي التفاصيل فقد أعلن ممدوح مرعي وزير العدل المصري أن نسبة الذين قالوا نعم في الإستفتاء على تعديل الدستور بلغت 75.9%، وأن عدد الذين شاركوا في الإستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت يوم أمس بلغ 9 ملايين و701 ألف و833 مواطنًا، أي بنسبة قدرها 27.1 % من عدد الناخبين المدعوين إلى الإستفتاء وعددهم 35 مليونًا و865 ألفًا و660 مواطنًا.
وقالت اللجنة المشرفة على الإستفتاء في بيان لها اليوم الثلاثاء إن عدد الأصوات الصحيحة بلغ 9 ملايين و449 ألفًا و174 صوتًا بنسبة 97.4 % ، وبلغ عدد الأصوات الباطلة 252 ألفًا و695 صوتًا بنسبة 2.6 % وعدد الموافقين 7 ملايين و172 ألفًا و436 مواطنًا بنسبة 75.9 % ، وعدد غير الموافقين بلغ مليونين و276 ألفًا و738 مواطنًا بنسبة 24.1 %.
ومضى وزير العدل المصري قائلاً لدى إعلانه النتائج، أن طلب رئيس الجمهورية لإجراء التعديلات على 34 مادة من الدستور تتضمن عدة محاور أساسية أهمها إفساح المجال الأكبر لتداول السلطة بتوسيع حدود المادة 76 من الدستور وزيادة رقابة مجلس الشعب على أعمال السلطة التنفيذية وإضافة صلاحيات إلى مجلس الشورى، ومشاركة أكثر فاعلية لرئيس الوزراء وتحديد نطاق السلطات الإستثنائية .
وفي هذا السياق قال الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية إن هذه التعديلات ستصبح سارية المفعول وجزءًا من دستور البلاد منذ إعلان النتائج رسميًا موضحًا أنه سيتم إتخاذ كافة الآليات التي تمكن من إخراج هذه التعديلات إلى حيز الواقع.
واشنطن تاسف quot;للفرصة الضائعةquot;
و في اول رد اميركي على نتائج الاستفتاء، اعربت الولايات المتحدة عن اسفها للمشاركة الخجولة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر، واصفة اياها بquot;الفرصة الضائعةquot; في تحقيق اصلاحات ديموقراطية.واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي quot;من الواضح ان الغالبية الساحقة من المصريين اختارت عدم المشاركة في هذا الاستفتاءquot;.
واضاف خلال لقاء صحافي quot;هذا يعكس الاصوات العديدة التي ارتفعت منتقدة المهلة الزمنية المختصرة التي سبقت هذا الاستفتاء، وكذلك الانتقادات العديدة للتعديلات عينها، التي ينظر اليها كفرصة ضائعة لتحقيق تقدم في الاصلاحاتquot;. وتابع quot;نلاحظ ايضا التباينات الكبيرة بين التقديرات التي ذكرتها الحكومة لحجم المشاركة وتلك التي ذكرتها وسائل الاعلام المصرية والاجنبيةquot;.
التعليقات