اعتدال سلامه من برلين: رفضت السلطات الألمانية اليوم التعليق على المكالمة الهاتفية من مجهول يحذر بوجود قنبلة في المحطة الرئيسة للسكك الحديدية في العاصمة برلين أغلقت فجر اليوم لفترة قصيرة، وربطها بعملية خطف الألمانية هانيلورا كراوسه وابنها سينان في بغداد، لكن ما يلفت النظر أنه وبعد إنقضاء فترة الإنذار التي وجهها الخاطفون إلى الحكومة الألمانية، وكانت يوم الإثنين الماضي، فلم يصل ما يشير إلى وضع الرهنيتين، أو مطالب جديدة منهم. وكان الخاطفون قد طالبوا ألمانيا بالإنسحاب من أفغانستان وإلا سوف يعدمون الرهينتين.

من جانب آخر هددت قوات طالبان بالقيام بعمليات إرهابية ضد كل القوات الغربية في أفغانستان من بينها القوات الألمانية. وجاء ذلك في مقابلة نشرتها مجلة سيسروCicero الألمانية مع الملا عبيدالله اشوند الذي كان وزير الدفاع السابق في أفغانستان إبان حكم طالبان، ويعتبر الرجل الثالث في قوات طالبان، حيث أكد أن كل القوات الغربية في أفغانستان مهددة بعمليات إنتحارية من دون إستثناء، وقال: quot;سوف نقتلهم جميعًا نحن عطشانون إلى دمائهمquot;.

وحسب قوله أيضًا هناك أكثر من 6000 شاب مستعد للقيام بعمليات إنتحارية والتضحية في سبيل الله ضد القوات الغربية وتسللت مجموعات صغيرة منهم في الأشهر الماضية إلى أفغانستان ولا ينقصها لا العتاد ولا العدة، ومساندة الأفغان لهم متوفرة.

وحسب مصدر للمجلة فإن المقابلة مع اشوند أجريت في نهاية شهر شباط( فبراير) الماضي في كيتا عند الحدود مع باكستان. وكما ورد في المجلة نفسهافإن النائب الباكستاني للجماعة الإسلامية مولانا نور محمد وهو أحد المقربين من أسامة بن لادن قد حرك بدوره قواته ضد القوات الألمانية لأنه يعتبر ألمانيا عدوة كما الولايات المتحدة الأميركية وترسل قوات وطائرات لمحاربة المسلمين وتنفيذ مجارز بالمؤمنين المسلمين.

هذا، وكانت ألمانيا قد أقرت مطلع هذا الشهر، رغم الإعتراضات الداخلية، إرسال ثماني طائرات حربية إستكشافية من طراز تورنادو سوف تصل مطلع شهر نيسان(أبريل) إلى أفغانستان، وسبق ذلك أن أرسلت عددًا من طائرات الإستكشاف من دون طيار.