موسكو، برلين، واشنطن: تشير معلومات الاستخبارات الروسية إلى أن القوات المسلحة الأمريكية قد أكملت استعداداتها تقريبا لشن عملية عسكرية محتملة ضد إيران.
وذكر مصدر في دوائر القوى الروسية أن الولايات المتحدة حددت قائمة بالأهداف المهمة في إيران، وقامت بإجراء تدريبات على خطة ضربها في المناورات الأخيرة. وأضاف: quot;تشير معلومات الاستخبارات العسكرية الروسية إلى أن القوات الأمريكية المرابطة في الخليج أكملت استعداداتها تقريبا لتوجيه ضربات صاروخية لإيرانquot;.

ويرى المصدر أن القيادة الأمريكية ستكون مستعدة لشن هجوم على إيران في النصف الأول من شهر أبريل.
ويذكر أن الولايات المتحدة تهدد بشن عملية عسكرية ضد إيران بسبب رفضها التخلي عن برنامجها النووي.

وتؤكد المعلومات الرسمية الأمريكية إلى أن التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج حاليا وصل إلى نفس المستوى الذي كان عليه في شهر مارس 2003 عندما اجتاحت القوات الأمريكية العراق.
من جهة ثانية طالبت دول الاتحاد الأوروبي ال27 طهران بالإفراج فورا عن البحارة البريطانيين المحتجزين لديها، مهددة إياها طهران باتخاذ quot;تدابير مناسبةquot; في حال لم يحصل هذا الأمر.

وجاء في إعلان خاص بهذه المسالة صدر عن وزراء الخارجية الأوروبيين المجتمعين ليومين في بريمن في ألمانيا إن quot;الاتحاد الأوروبي يكرر دعوته لإطلاق سراح البحارة البريطانيين على الفور ومن دون شروطquot;.
وأضاف الإعلان quot;في حال لم يطلق سراح المواطنين البريطانيين في مستقبل قريب فان الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات مناسبةquot;.
وتابع quot;إن كل الدلائل تشير بشكل واضح إلى إن البحارة البريطانيين كانوا لدى احتجازهم يقومون بدورية روتينية في المياه العراقيةquot;.
واعتبر الإعلان إن قيام quot;القوات الإيرانية باعتقالهم يشكل خرقا فاضحا للقانون الدوليquot;.
كما كرر الإعلان تعبيره عن quot;الدعم الكامل غير المشروطquot; للحكومة البريطانية بشأن هذه المسالة، ودعا الإيرانيين إلى احترام حقوق البحارة quot;بشكل دقيقquot;.
كما طلب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا إبلاغ هذا الموقف الأوروبي إلى الإيرانيين.
ويعتبر سولانا المفاوض الأساسي لإيران حول ملفها النووي الشائك.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أعلن صباح الجمعة إن الوزراء يريدون توجيه quot;رسالة تضامنquot; مع بريطانيا بشأن مسالة البحارة.
ويعتبر هذا الموقف أكثر صلابة من الموقف الذي صدر الخميس عن مجلس الأمن وعبر عن quot;القلق العميقquot; داعيا إلى quot;حل سريع للمسألةquot; في حين كان البريطانيون يريدون لهجة أقوى.
واشنطن تجمد أموال منظمة صناعات الدفاع الإيرانية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن جمدت رسميا اليوم الجمعة أموال منظمة صناعات الدفاع الإيرانية الرسمية.
وأوضحت الوزارة في بيان أنها جمدت أموال المنظمة الإيرانية التي تضم مجموع الصناعات في المجال الدفاعي quot;كونها شاركت في أنشطة ساهمت بشكل ملموس في تطوير برامج نووية وبالستية إيرانيةquot;.
وليس من شأن هذا الإعلان أن يترك تأثيرا ماليا على المنظمة، كون الولايات المتحدة تفرض منذ سنوات عديدة عقوبات مشددة على إيران وتمنع المؤسسات الأميركية من إقامة علاقات تجارية مع الشركات الإيرانية.
ومنظمة صناعات الدفاع الإيرانية موجودة على لائحة المؤسسات الإيرانية المستهدفة بالقرار رقم 1737 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون الأول/ديسمبر والذي يطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجميد أموال بعض المؤسسات والأشخاص المرتبطين بالبرنامجين النووي والبالستي الايراني.
ويشدد القرار 1747 الذي اقره مجلس الأمن السبت الماضي العقوبات على إيران، لعدم تجاوبها مع مطالب المجتمع الدولي.