بهية مارديني من دمشق: رفض معارض سوري الأساليب التي تمارسها أطياف المعارضة السورية في أداء عملها، مشيرًا إلى الإعتصامات كوسيلة من وسائل الضغط على السلطات لتنفيذ مطالبها، في حين إعتبر ناشط بارز أن حق الإعتصام مكفول بموجب الدستور السوري، وأنه وسيلة مشروعة من وسائل المعارضة لإبلاغ صوتها إلى الحكومة والناس.

منظمات غير حكومية تندد بظروف اعتقال اللبواني
وقال لـquot;ايلافquot; بسام حسين أحد أعضاء التجمع الديمقراطي الليبرالي (عدل): quot;أنا أميل في هذه الظروف التي تمر بها سوريا إلى عدم الإعتصامquot;، وأضاف: quot;بتقديري إن المعارضة السورية ترتكب خطأ كبيرًا عندما تنتهج العصيان أو الإعتصام في غياب الحد الأدنى أو الضروري من الوعي بمسألة دور الإعتصامquot;. وقال حسين،الذي قام بترشيح نفسه لإنتخابات مجلس الشعب في سوريا هذا العام في ظل مقاطعة معظم أطياف المعارضة الترشيح ، quot;نحن نرى أن الإعتصام ليس رسالة إلى أحدquot;. وأضاف أنه ما هو سوى تدعيم لتوجه المعارضة السلمية في سوريا في عدم تشكيل الرأي الآخر والذي نعتبره أهم مخرجات العمل السلمي الديمقراطي، وأشار إلى أزمة الأحزاب السياسية في سوريا.

ورأى أنها تنحصر في الخطاب السياسي التحريضي والدعاوي التي لا تستند إلى مبدأ أن السياسة تبدأ من ملايين الناس، معتبرًا أن للمعارضة خطابًا تعبويًا معلنًا، وأكد أنه لم يتم إختيار مفردات الخطاب السياسي بما يوائم العمل الديمقراطي في سوريا، وهذا يعني أن المشكلة ليست في النظام بل في بنية وتركيب المعارضة السورية.

من جانبه قال الناشط والكاتب السوري حسين العودات إن الإعتصامات تعبير عن وجهة نظر الناس، وضمنها الدستور السوري، وأكد أن الإعتصامات هي الرأي الآخر، وهي وسيلة من وسائل المعارضة لإبلاغ صوتها إلى الحكومة والناس، وهي وسيلة لفتح حوار بين التجمعات والقوى، وأضاف في كل مجتمعات العالم تعبر الفئات الإجتماعية والسياسية عن رأيها بطريقة الإعتصام، وإعتبر العودات: quot;إننا يجب ألا نمنع التعددية والحوار وتبادل الرأي والأسلوب الديمقراطي الذي يتيحه الإعتصام بحجة أن الظروف لا تسمح على أن يكون في ظل القانون وإحترام مصالح المجتمع والامة .