بهية مارديني من دمشق: أثار الهجوم على ما قيل عنه إنه فتوى للداعية منيرة القبيسي التي لها عشرات الآلاف من التابعات في العالم جدلاً في سوريا ، وإعتبر علماء دين أن إنتقاد القبيسيات يتزامن مع ما تطالب به الإدارة الأميركية المتطرفة من قمع للحركات الإسلامية ومدارسها الدينية الترشيدية. ونسب كاتب مقالة في جريدة الوطن السورية للداعية منيرة أنها منعت النساء من النوم قرب الحائط لأنه مذكر.

ومنيرة القبيسي مواليد عام 1933 في دمشق ، وتلقب بـ quot; الآنسة quot;، درست في مدارس دمشق إلى أن نالت إجازة في العلوم الطبيعية، ونشطت سرًا وعلانيةً، وفي بداية الستينات، زاوجت بين النشاطين الدعوي والتعليمي، أثناء إقترابها من جامع أبي النور التابع لمفتي سوريا الراحل احمد كفتارو ، إلا أنها الآن باتت لا تظهر في الحياة العامة.

وإعتبر الدكتور صلاح كفتارو مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو في حديث مع quot;إيلافquot;، أن هذه الهجمات أو الإنتقادات تتزامن مع ما تطالب به الإدارة الأميركية المتطرفة من قمع للحركات الإسلامية ومدارسها الدينية الترشيدية تحت ذريعة مكافحة التطرف والإرهاب، وقال إن كاتب المقال لم ينسب الفتوى للأنسة الفاضلة الداعية فهو يقول إن شيخة قالت ذلك في جلسة خاصة.

وأضاف كفتارو: quot;لا نقف على هذه الترهات التي لا يستطيع الكاتب أن يقيم الدليل عليها وعندما يأتي بالدليل سنحارب هذا الفكر الجاهلي الذي لا تقره الشريعة ولكن على ما يبدو إن كاتب المقال يجنح بفكره إلى قضايا جنسية مثيرة ولكني سأوجه إليه أسئلة تدور حول كيف سينام على الوسادة وهي أنثى وكيف سينام على البلاط وهو مذكر وأنصحه عندها أن ينام واقفًا حتى لا يعتدي عليه بلاط مذكر أو تتحرش به وسادة أنثى.

وتمنى كفتارو على كتابنا إن كانوا وطنيين أن يحاربوا ويقفوا صفًا واحدًا في مكافحة الفساد والقضايا التي تعاني منها سوريا بدل الإنشغال في الترهات ،فهذ ا أفضل من هذا وذاك أن نواجه التهديدات التي تواجهها سوريا من الخارج والتي ينضوي في أعماقها محاربة الدين والأخلاق الفاضلة التي تعززت في بلاد الشام وقبلها سوريا.ويضيف: quot;وبالتالي أنا أقول إن عددًا كبيرًا من النساء الملتزمات والفاضلات راجعنني وأردن مقاضاة هذا الكاتب والصحيفة ولكني أقنعتهن أنه يجب ألا نقف عند هذه الترهات وأن نكتفي بالرد المناسب في هذه الصحيفة، ونشرت الصحيفة رد المجمع على ما كتبه كاتب هذا المقال. وتمنى كفتارو من الصحف ووسائل الإعلام ألا يزج بهم بمثل هذه الترهاتquot;.

وأضاف أيضًا: quot;إتصلت بالداعية منيرة القبيسي لترد على ما كتب، فقالت أنا لن أرد على هذه الترهات لأنني تعرضت لمثل ذلك عبر عقود خلت لكننا نجد أنفسنا وغيرة على ما تعززه الداعية من إيمان ووحدة وطنية تؤكد فيها على ثوابتنا ومواجهة التحديات، رأينا أن الواجب يدعونا إلى أن نرد على ما قاله الكاتب بشفافية وإلتزام. وأضاف أن الكاتب منير الريس يذكرنا بجده منير الريس الذي تعرض لسماحة الراحل احمد كفتارو في صحيفة القبس السورية آنذاك قبل خمسين عامًا ولعدة مرات في بداية حركته الدعوية، ورأى أنه يسعى إلى الشهرة من خلال التشهير بالمخلصين والمخلصات من أبناء الوطن.

يذكر أن مجمع كفتارو بمثابة مؤسسة دينية ثقافية تعليمية خيرية أهلية مستقلة تحتضن 8 آلاف طالب وطالبة في جميع مراحل الإعدادية والثانوية والجامعية كما تحتضن ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات في العالم بقصد تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتحتضن أربع فروع لجامعات إسلامية خارج سوريا منها جامعة الأزهر، كما تكفل ألفي يتيم ويتيمة من أبناء وبنات دمشثق وأريافها وتهتم المؤسسة بقضايا الحوار والتبادل الثقافي والمعرفي وقد دعت وأقامت عدة مؤتمرات في سوريا بين السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين.