طهران:
يتوقع أن يعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاثنين quot;خبرا ساراquot; حول البرنامج النووي من شانه أن يشكل تحديا جديدا للأسرة الدولية.
وكانت إيران اعتمدت قبل سنة التاسع من نيسان/ابريل quot;يوما نوويا وطنياquot;، عندما نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 5،3% مما زاد في تفاقم الأزمة النووية الإيرانية.
ومن حينها طالب مجلس الأمن الدولي في ثلاثة قرارات (1969 و1737 و1747) طهران عبثا بتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.
واستبعد كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي علي لاريجاني الخميس تماما هذا الاحتمال مجددا في مكالمة هاتفية أجراها مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وقال سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي أن quot;تعليق التخصيب لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا ولا حتى نتيجة مفاوضاتquot; مع الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).
وجاء ذلك التصريح ليضع حدا للآمال التي أثارها إفراج إيران عن جنود البحرية البريطانية الخميس والتي اعتبرت بادرة حسنة لتسوية النزاع النووي.
وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على برامج إيران النووية والبالستية في قراريه الأخيرين ولم تخف واشنطن أنها تعتزم تشديدها إذا لم تتراجع الجمهورية الإسلامية.
وأعلن الرئيس الإيراني في الأول من الشهر الجاري أن quot;الشعب الإيراني سيشهد قريبا تطورات جديدة بشان البرنامج النوويquot; قبل أن يضيف رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة غلام رضا آغازاده الاثنين انه سيكون quot;خبرا ساراquot;.
وسيزور الرئيس بالمناسبة موقع مصنع نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم.
وتشغل إيران هناك منذ سنة سلسلتين من 164 جهاز طرد مركزيا كل واحدة في مصنع نموذجي على سطح الأرض.
لكن الموقع الحقيقي وهو المصنع الذي أقيم في موقعين واسعين تحت الأرض محميين من هجمات جوية محتملة بطبقة كثيفة من الاسمنت المسلح والأرض.
وأفادت صحيفة quot;اعتماد ملليquot; الإصلاحية السبت أن احمدي نجاد قد يعلن quot;بدء تشغيل سلسلة من 164 جهاز طرد لتخصيب اليورانيومquot; في هذا المصنع.
وكانت إيران أعلنت في منتصف شباط/فبراير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أقامت هناك أولى سلسلتين من 164 جهاز طرد والانتهاء من اثنتين اخرتين لكن دون تشغيلهما حتى الآن.
وتسعى طهران في مرحلة أولى إلى إقامة مجمع من 18 سلسلة أجهزة طرد موصولة ببعضها البعض تشمل في المجموع نحو ثلاثة آلاف جهاز طرد.
ويسمح مجمع من هذا القبيل مبدئيا في مهلة تتراوح بين ستة إلى 12 شهرا، بالحصول على ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لصنع قنبلة نووية.
وعلى المدى المتوسط تسعى طهران إلى التمكن من قدرة صناعية بنحو خمسين ألف جهاز طرد وتؤكد أنها ستستخدم فقط لإنتاج اليورانيوم المخصب على مستوى لا يتجاوز خمسة بالمائة لإنتاج الوقود لمحطاتها النووية المقبلة.
لكن الدول الكبرى تخشى من أن تحول الجمهورية الإسلامية برنامجها النووي المدني لإغراض عسكرية وصنع القنبلة النووية في حين تنفي طهران باستمرار ذلك.
وفي القرار رقم 1747 الذي صادق عليه في 24 آذار/مارس أمهل مجلس الأمن الدولي طهران ستين يوما لتعليق نشاطات التخصيب تحت طائلة اتخاذ quot;تدابير جديدة ملائمةquot;.