كاراكاس: شدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز السبت على إستحالة المصالحة مع الولايات المتحدة وهدد بوقف شحنات النفط عنها حال دعم إدارة واشنطن لأي محاولة إنقلابية للإطاحة به. وصرح شافيز خلال مؤتمر صحافي، بمناسبة الذكرى الخامسة لعودته إلى السلطة عقب محاولة إنقلابية أطاحت به لمدة يومين، أن التعطش للنفط كان دافع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق والمحاولة الإنقلابية الفاشلة للإطاحة به عام 2002.

واتهم شافيز، مرارًا، الإدارة الأميركية بالوقوف وراء المحاولة الإنقلابية، وهو الأمر الذي كررت واشنطن نفيها له. وأشار قائلاً: quot;لا مجال لفهم ثورتنا مع حكومة الولايات المتحدة وإمبرياليتهاquot;. إلا أنه تحدث عن إمكانية التعايش إلى جانبها، وعاد مستدركًا ليقول:quot;إذا كان هناك عدوان آخر ضدنا، فلن تكون هناك قطرة نفط إلى الولايات المتحدة ونحن مستعدون لذلكquot;.

وجاء ترتيب فنزويلا، العام الفائت، كرابع أكبر مصدر للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، رغم العداء المستحكم بين شافيز، المظلي السابق، وإدارة بوش. ولم يتمالك سفير واشنطن لدى فنزويلا، ويليام براونفيلد، لدى سؤاله التعقيب على تصريحات شافيز، سوى سرد لائحة طويلة من الإتهامات التي وجهتها كاراكاس إلى واشنطن مؤخرًا.

وأردف قائلاً: quot;سأذكر هنا أنه خلال الستة أشهر الماضية، اُتهمت حكومتنا بمحاولات إغتيال وغزو وانقلاب ودعوات لمقاطعة الإنتخابات وحملة لدفع المراقبين الدوليين إلى إعطاء إنطباعات سلبية عنها، بجانب تحريض قطاع المواصلات على إلإضرابquot;. وأكد براونفيلد رغبة الولايات المتحدة في إقامة علاقات أفضل مع الحكومة الفنزويلية، مضيفًا:quot;لكننا غير مسؤولين عن كافة الشرور، وجميع مشاكل العالم... فإذا كان الأمر كذلك، فلن يتسن لـ 300 مليون أميركي، قطعًا، النوم أو الإستمتاع براحة مع كل هذه المؤامراتquot;.

ويشار إلى أن الرئيس الفنزويلي هدد في مطلع العام بطرد السفير الأميركي حال إستمراره بالتدخل في شؤون الداخلية لبلاده. وجاء تهديد شافيز إثر مطالبة براونفيلد كاراكاس بدفع أسعار وتسويات عادلة للشركات والمستثمرين الأميركيين المساهمين في quot;ناشيونال دي تيلفونسquot; أكبر شركات الإتصالات في فنزويلا التي أممتها الحكومة.

وانتقد الرئيس الفنزويلي تدخل براونفيلد مهددًا، وقائلاً:quot;إذا واصلت التدخل في شؤون فنزويلا، ففي بادئ الأمر، أنت تنتهك معاهدات جنيف وتتورط في إنتهاكات خطرة قد تؤدي إلى إعلانك شخصًا غير مرغوب فيه وعليك مغادرة الدولةquot;.