أسامة مهدي من لندن : حذر مؤتمر اهل العراق احد المكونات الثلاثة لجبهة التوافق السنية من ان الاتهامات الموجهة لرئيسها عدنان الدليمي والسعي لرفع الحصانة البرلمانية عنه ستؤدي الى جر العراق لحرب اهلية . وقال المؤتمر في بيان اليوم اثر اتهام نائب في التيار الصدري له بالمشاركة في عمليات قتل وتهجير انه يرى ان هذه الفرية المفبركة لها دوافع سياسية تأتي في اطار المخطط الذي تقف خلفه الجهات والشخصيات المشبوهة والرامي لابعاد الشرفاء عن الساحة الذين لا هم لهم غير العراق وتحريره ووحدته . واضاف ان هذه الافعال لن تزيد الوضع الا تأزما وتعقيدا وان الشخصيات التي تريد جر العراق الى الحرب الطائفية هي من تقف خلف هذه الفرية المفبركة كون تلك الشخصيات دُماً تحركها الأحقاد التاريخية والمشاريع الطائفية المقيتة وهي جزء من المليشيات الطائفية وفرق الموت .. وفيما يلي نص البيان :

بيان
بسم الله الرحمن الرحيم

{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ }غافر26

دأب النفس الطائفي الساعي لتقسيم العراق الذي تقوم به جهات وشخصيات معروفة للجميع
لا تريد الخير للعراق وأهله وتسعى الى جر البلاد الى أتون الحرب الأهلية ظهر النائب بهاء الاعرجي عضو التيار الصدري مدعياً ان مذكرة قضائية وصلت الى البرلمان تطالب برفع الحصانة عن فضيلة الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية والأمين العام لمؤتمر أهل العراق.
ان المؤتمر العام لأهل العراق يرى ان هذه الفرية المفبركة لها دوافع سياسية تأتي في اطار المخطط الذي تقف خلفه الجهات والشخصيات المشبوهة والرامي لابعاد الشرفاء عن الساحة الذين لا هم لهم غير العراق وتحريره ووحدته ومنهم فضيلة الدكتور عدنان الدليمي كونه يقف بوجه مشاريع التقسيم الطائفي ودعوات الفتنة والاقتتال، وان فضيلة الدكتور عدنان الدليمي لن تثنيه دعوات الشر والحقد عن مواصلة درب الحق الذي يفرضه الدين والوطن.

ويؤكد المؤتمر العام ان هكذا أفعال لن تزيد الوضع الا تأزما وتعقيدا وان الشخصيات التي تريد جر العراق الى الحرب الطائفية هي من تقف خلف هذه الفرية المفبركة كون تلك الشخصيات دُماً تحركها الأحقاد التاريخية والمشاريع الطائفية المقيتة وهي جزء من المليشيات الطائفية وفرق الموت.
ويطالب المؤتمر العام بالتوقف الفوري عن دعوات وحملات استهداف الرموز الوطنية الشريفة وخاصة رئيس واعضاء جبهة التوافق العراقية.

والله من وراء القصد
المؤتمر العام لأهل العراق
المكتب السياسي
17/4/2007

وكان بهاء الاعرجي النائب في البرلمان العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد ورئيس اللجنة القانونية فيه والتابع للتيار الصدري اعلن قبل يومين ان مجلس النواب تسلم مذكرة من مجلس القضاء الاعلى تطالب برفع الحصانة عن عدنان الدليمي رئيس قائمة التوافق العراقية على خلفية اتهامات موجهة ضد الدليمي تتهمه فيها بالوقوف وراء عمليات quot;قتل وتهجيرquot; شهدتها بعض مناطق غرب بغداد.

ويرأس الدليمي قائمة التوافق التي ينتمي اليها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والتي تملك 44 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 275 وهو كان قد رفض مذكرة رفع الحصانة التي اصدرها بحقه مجلس القضاء الاعلى واصفا الشكاوى التي قدمت ضده بالكيدية ولا تمت للحقيقة بصلة.

وقال الدليمي في تصريحات أمس quot;إن كل مذكرات وطلبات رفع الحصانة عن اعضاء جبهة التوافق دوافعها سياسية وتستهدف تشويه سمعة اعضاء الجبهة لإبعادهم عن العملية السياسية، واصفاً مذكرة رفع الحصانة وما تحمله بـ quot;الكيدية والمفبركة قانونيا.quot; واشار ان جبهة التوافق وهي ثالث اكبر كتلة برلمانية ستصوت ضد طلب رفع الحصانة في البرلمان. واكد قائلا quot;لكن اذا تم رفع الحصانة عني فسأواجه القضاء بكل حزم. وناشد الدليمي الكيانات السياسية العمل بحكمة وان لا تسعى الى ايجاد شرخ يؤدي الى تفاقم الوضع على كل المستويات خصوصاً في ما يخص المصالحة الوطنية.

والدليمي موجود حاليا في عمان رفقة وفد من جبهة التوافق في طريقه لزيارة دولة الامارات العربية المتحدة بدعوة من حاكم امارة الشارقة. وشهدت الاونة الاخيرة تصعيدا واضحا من قبل أطراف سياسية بينها الائتلاف العراقي الموحد ضد نواب جبهة التوافق العراقية تمثلت بمداهمة منازل النواب ومصادرة سيارات خاصة واسلحة مرخصة واعتقال عدد من حراسهم.