أسامة مهدي من لندن: إختطفت مجموعة مسلحة مجهولة مراسلاً ومصورًا لفضائية quot;البغداديةquot; العراقية في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال مرصد الحريات الصحفية في العراق في بيان اليوم إن المراسل صلاح زنكنة مراسل قناة quot;البغداديةquot; وليث حميد المصور فيها قد إختطفا صباح الأربعاء الماضي من مدينة بعقوبة ولم يتبين مصيرهما حتى الآن. وأشار إلى أنه تلقى إتصالاً هاتفيًا من عائلة ليث حميد أكدت فيه أن ابنها ليث وزميله زنكنة اختفيا منذ صبيحة يوم الأربعاء ولم يتبين مصيرهما حتى الآن. وأضافت أن ليث كان يتوقع تعرضه للإختطاف أو الإعتقال في أي وقت على خلفية تهديدات سبق وتعرض لها لذلك طلب منها في حالة حدوث أي مكروه له أن يتصلوا مباشرة بالمنظمات الدولية والمحلية لإبلاغهم كي يتحركوا لإنقاذه.

ويبلغ ليث حميد من العمر أربعين عامًا ولديه طفلتان معاقتان وسبق له أن عمل كمصور صحفي في قناة quot;أل بي سيquot; اللبنانية. أما الصحافي صلاح زنكنة قد تلقى هو الآخر عددًا من التهديدات إلا أنه لم يأبه لها وهو ليضا الأدباء المعروفينوسبق له أن عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية.

وقناة quot;البغداديةquot; مملوكة من رجل أعمال عراقي مغترب عرف بتوجهاته القومية ومقرها الرئيسي في القاهرة حيث تبث من هناك ولها مكاتب عدة في العراق. ويذكر أن العراق شهد على مدى السنوات الأربعة الماضية من الحرب 51 عملية إختطاف طالت صحافيين ومساعدين إعلاميين عراقيين وأجانب قتل أغلبهم ومازال في عداد المفقودين منهم 12 من ضمنهم الزميل صلاح زنكنة والمصور ليث حميد.

وناشد مرصد الحريات الصحافية وهو منظمة مستقلة مقرها بغداد تعنى بالدفاع عن الصحافيين والحريات الصحافية خاطفي صلاح زنكنه وليث حميد إطلاق سراحهما. وطالب الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في محافظة ديالى إقتفاء إثرهما من خلال فتح تحقيق فوري وجدي في حادثة إختطافهما. وأكد أن إستمرار عمليات إختطاف الصحافيين دون معرفة مصيرهم أو الجهات التي قامت باختطافهم تبين مدى الخطورة التي تحيق بهم وهم ما زالوا ينتظرون أن تتحرك الحكومة العراقية و لمنظمات الدولية لتأمين الحماية لهم.