سمية درويش من غزة : كشفت حركة حماس عن خطة محكمة وضعتها المحافل العسكرية في الحركة التي تترأس سدة الحكم في الأراضي الفلسطينية، لخطف جنود إسرائيليين، لا سيما مع انتهاء التدريبات الخاصة لفرقة وصفتها بـquot;النخبةquot;، في حين أكدت أن عمليات الخطف ستنتقل مرة أخرى إلى الضفة الغربية.

وتحتجز حماس منذ حزيران (يونيو) الماضي، quot;جلعاد شاليطquot; الجندي الإسرائيلي الذي تم أسره من قاعدته في جنوب قطاع غزة، لإجراء صفقة تبادل للأسرى تتمكن من خلالها الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون الإحتلال.

وأكد خليل أبو ليلة عضو القيادة السياسية في حركة حماس، قبل يومين إن النية لدى حركته بأسر جنود إسرائيليين ليست مجرد تهديد بقدر ما إنها قضية إستراتيجية لتحرير جميع الأسرى في سجون الإحتلال، لافتًا إلى أن حماس قالت بصورة علنية وعلى لسان قادتها، إنها ستقوم بعمليات أسر للجنود الإسرائيليين، من أجل تحرير الأسرى من سجون الإحتلال.

وقد نجحت حركة حماس على مدار السنوات الماضية من تنفيذ تهديداتها ضد الدولة اليهودية، حيث اختطفت العشرات من الإسرائيليين في عمليات نوعية، لكنها فشلت في المقايضة عليهم، وغالبًا ما تنتهي بقتل المخطوفين، غير أن عملية الخطف الأخيرة جاءت مغايرة لتغير جغرافية قطاع غزة عقب الإنسحاب الإسرائيلي منه.

ونقل موقع حماس الرسمي عن مصادر مقربة من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عن أن قيادة القسام انتهت من وضع خطة محكمة لأسر جنود صهاينة، في حال أقدمت قوات الإحتلال على تنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة.

وتستعد إسرائيل لتوجيه ضربة جديدة لقطاع غزة، عقب إشعال اهود ولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الضوء الأخضر أمام جيشه لتنفيذ عملية عسكرية ضد القطاع ردًا على الهجمات الصاروخية التي تطلقها المنظمات الفلسطينية على البلدات اليهودية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن نخبة من عناصر كتائب القسام قد تدربت في الفترة الأخيرة، على كيفية أسر جنود إسرائيليين، والانسحاب بهم إلى مناطق آمنة، مشددة على أنه إذا نفذت قوات الإحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، فإن عمليات أسر الجنود ستشهد نقلة نوعية.

ولفتت إلى إن عمليات أسر الجنود ستنتقل مرة أخرى إلى الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن كتائب القسام في الضفة على جاهزية تامة لتنفيذ عمليات كبيرة، بالرغم من عمليات الاعتقال المتواصلة بحق كوادرها.

وتعيش الهدنة التي توصلت إليها إسرائيل مع المنظمات الفلسطينية في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، أسوأ فصولها، عقب احتراقها بالصواريخ الإسرائيلية ونيران الإغتيالات التي وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية، ذكرت قبل أيام بأنها أفشلت مخططًا لمجوعة من حماس كانت تحاول التسلل عبر السياج الفاصل مع قطاع غزة بهدف اختطاف جنود يتواجدون على الحدود.