هددوا بتحويل شوارع تل أبيت لثورة غضب مستعرة
إضراب طلبة الجامعات الإسرائيلية يدخل يومه الـ18

أسامة العيسة من القدس : تواصل إضراب طلبة الجامعات الإسرائيلية، لليوم الثامن عشر، وسط تهديدات من اتحاد الطلاب القطري بالتصعيد، حتى استجابة الحكومة لمطالب الطلبة، المتعلقة بتخفيض الرسوم الجامعية، ومطالب أخرى تتعلق بدعم التعليم الجامعي، وعدم المس بميزانيات الجامعات، واعادة الأموال التي حسمت من هذه الميزانيات خلال الأعوام السابقة. ورفض الطلبة مقترحات قدمها اهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بواسطة مستشاره الاقتصادي، وصفت بأنها حلولا وسطية، تقضي، بتجميد رفع الأقساط الجامعية لمدة عام، مع تطبيق توصيات لجنة شوحط الحكومية التي شكلت لإصلاح التعليم العالي، ومشاركة ممثلين عن الطلبة في لجنة تحديد الأقساط.

وقال قادة الطلبة الذين التقوا، في نهاية الأسبوع، مع ممثل عن اولمرت في منزل وزيرة التعليم يولي تامير، بان الفجوات ما زالت واسعة بينهم وبين الحكومة. ويصر الطلبة على مطالبهم، معتبرين أن إسرائيل من الدول التي تتقدم قائمة الدول مرتفعة تكاليف الدراسة الجامعية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة برئاسة ابراهام شوحط، عرفت باسمه، لإصلاح جهاز التعليم العالي، بينما راى فيها الطلبة وسيلة للمزيد من خصخصة التعليم العالي، وهدد شوحط، وهو وزير مالية سابق بحل اللجنة، إذا انتزعت منها صلاحية تحديد الأقساط الجامعية والقضايا المالية الأخرى الخاصة بالجامعات.

وجاء تهديد شوحط، مع إصرار الطلبة على حل لجنته، وعدم العودة إلى مدرجات الجامعات، إلا إذا استجاب اولمرت لمطالبهم.

وكان الطلبة نظموا خلال الأسبوع الماضي احتجاجات صاخبة، وأغلقوا شوارعا في مدينة تل أبيب، واصيب خمسة منهم خلال اشتباكات مع الشرطة، وبعد رفض ممثلوهم مقترحات الحكومة، قرروا الاستمرار في الإضراب اليوم.

وسارع مكتب اولمرت، بعد الرفض الطلابي العلني، إلى نفي عقد أي اجتماع رسمي مع ممثلي الطلبة، واعرب رئيس اتحاد الطلاب يتاي شونشيين عن استعداده لبدء مفاوضات جدية مع الحكومة، إلا انه قال بان الخلافات ما زالت كبيرة بين الطلبة والحكومة.

ويصر الطلبة على إعادة نحو 1.2 مليار شاقل إلى ميزانية التعليم العالي، وهي الأموال التي خفضت خلال السنوات الأخيرة.

ويثير استمرار إضراب الطلبة قلق إدارات الجامعات، التي ترى أن كل يوم يمر مع استمرار الإضراب، يهدد سنة أكاديمية كاملة، وانه لا توجد نية لديها بتمديد الفصل الدراسي الحالي.

ويهدد الطلبة بتحويل شوارع تل ابيب، خلال الايام المقبلة، الى ثورة غضب مستعرة، رافضين التنازل عن ما يرونه حقوقا لهم.