أسامة العيسة من القدس : لم تنه عودة عائلة عضو الكنيست الدكتور عزمي بشارة، إلى منزلها في مدينة حيفا، الجدال المحتدم حوله في الصحف الإسرائيلية، في حين تقدمت عدة صحف بطلبات للقضاء لرفع حظر النشر عن القضية التي يحقق فيها القضاء الإسرائيلي والخاصة ببشارة، ومن هذه الصحف صحيفة فصل المقال الناطقة باسم التجمع الديمقراطي الذي يترأسه بشارة، ويمثله في الكنيست.
وجاءت عودة عائلة بشارة التي سافرت برفقته إلى العاصمة الأردنية عمان، تصديقا لما كان أعلنه مقربون منه بأنه يقضي وعائلته إجازة عيد الفصح المجيد في عمان، وان عائلته ستعود إلى البلاد، بينما سيسافر هو في جولة تشمل عدة دول للمشاركة في مؤتمرات وندوات.
ورغم أن المكان الذي يوجد فيه بشارة اصبح سرا، ويرفض مقربوه تحديد مكانه، وتتبارى الصحف في التكهن حوله، إلا أن صحيفة معاريف ذكرت اليوم بان بشارة وصل إلى فرنسا، وستكون محطته التالية البحرين للمشاركة في مؤتمر، ومن ثم سيجول إلى دول أخرى لمدة عشرة أيام، سيعود بعدها إلى إسرائيل.
أما صحيفة يديعوت احرنوت، فتحدثت عن صفقة عرضها بشارة على السلطات الإسرائيلية، تضمن عودته ومزاولة عمله كالمعتاد، في حين لا يتم إصدار حكما عليه بالسجن في القضية المتداولة ضده والتي لا تنشر عنها الصحف شيئا بسبب أمر قضائي بحظر النشر عنها.
ووفقا لمصادر يديعوت احرنوت، فان إسرائيل رفضت الصفقة لأنها غير معنية أصلا بعودة بشارة إلى البلاد او نشاطه البرلماني، في حين يقول مقربون من بشارة بان وضعه الصحي حساس ولا يسمح بمكوثه في الاعتقال إذا صدر عليه حكما بالسجن، فهو يعاني من مشاكل في الكلى، وكان خضع لعلمية زراعة كلية قبل سنوات تبرع بها شقيقه.
وقالت الصحيفة بان بشارة تلقى عرضا من قطر بالإقامة فيها، والعمل محللا للشؤون الإسرائيلية في فضائية الجزيرة القطرية، مشيرة إلى أن بشارة تلقى تلميحا من السلطات الأردنية بأنه لا يمكنه الإقامة في الأردن.
وفي تطور جديد تقدمت عدة صحف إسرائيلية بطلب للمحكمة برفع النشر عن قضية بشارة، ومن بينها صحيفة فصل المقال التي أسسها بشارة وهي لسان حال حزبه، ورأى عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي سعيد نفاع بان تقديم صحيفة حزبه طلبا بهذا الخصوص يدل على أن هذا الحزب هو اكثر المطالبين بكشف الحقائق كاملة، وصاحب المصلحة الاولى بذلك.
ويعتبر نفاع المرشح الذي سيدخل الكنيست في حال قدم بشارة استقالته من عضويته في البرلمان الإسرائيلي للتفرغ للعمل الفكري والأدبي.
ومن بين الصحف التي لجأت إلى المحكمة لرفع الحظر أيضا صحيفة هارتس العبرية، وصحف تصدر باللغة العربية مثل كل العرب، وحديث الناس، وبانوراما.
وفي حالة لم يعد بشارة إلى البلاد، لا يعرف أحد من الذي سيسدد عنه 550 شاقل (نحو 150 دولارا) هي ديون تجمعت عليه لمقصف الكنيست ثمنا لطلباته من القصف في الفترة من شهر من كانون الثاني (يناير) حتى آذار (مارس).
التعليقات