أسامة مهدي من لندن : بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وزير الدفاع البريطاني ديس براون تسريع تأهيل وتسليح القوات العراقية اضافة الى الأوضاع السياسية والامنية في العراق . وقال المالكي خلال اجتماعهمع براون في بغداد اليوم إن الشعوب التي عانت مرارة الإستبداد والدكتاتورية هي أكثر الشعوب إستعداداً لتقبل مبدأ المصالحة الوطنية والحوار مع الآخر كما نقل عنه بيان رسمي ارسلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; . واشار المالكي إلى ضرورة تعزيز التعاون بين القوات البريطانية والقوات العراقية في محافظة البصرة لتحاشي وقوع أي مشاكل مع تأكيده على أن الحكومة تتابع بإهتمام شديد الوضع الأمني في البصرة وهناك إجراءات ستتخذها لتثبيت الأمن والإستقرار. واوضح المالكي ان حكومته تدرك أن التعاطي مع الكثير من القضايا الأمنية في العديد من المحافظات وخاصة الساخنة منها لايمكن معالجتها بطريقة عسكرية بحتة إنما من خلال حوارات سياسية. وشدد على ضرورة التسريع بتأهيل وتسليح القوات العراقية بما يساعد بدرجة كبيرةفي تقليل المخاطر التي تتعرض لها القوات المتعددة الجنسيات.

من جانبه أشاد وزير الدفاع البريطاني بنجاح عملية السندباد في البصرة من الناحية الأمنية التي تقوم بها القوات المتعددة الجنسيات لتثبيت الوضع الأمني في المحافظة مشيراً إلى تسليم ثلاث قواعد عسكرية في محافظة البصرة إلى القوات العراقية بالإضافة إلى تسليم الملف الأمني في محافظة ميسان.

وقالت السفارة البريطانية ان براون قام بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد اليوم الاثنين والتقى نظيره العراقي عبد القادر الجنوبي وبحث معه الاوضاع الامنية وترتيبات استكمال تسليم الملف الامني في محافظات العراق التي تتواجد فيها القوات البريطانية الى جانبالقوات العراقية .

وتأتي زيارة الوزير البريطاني لبغداد في وقت اعتبر فيه مراقبون ان الشهر الحالي هو الاسوأ للقوات البريطانية في العراق ، حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها في العراق إثر إصابته في هجوم بالأسلحة الخفيفة في مدينة البصرة أمس مما يرفع عدد الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم منذ بدء الحرب على العراق إلى 146 قتيلاً.

ويعد نيسان (ابريل) الحالي quot;أسوأquot; شهر للقوات البريطانية حيث شهد مقتل 12 جندياً وهو أعلى معدل منذ سقوط 27 قتيلاً بريطانياً خلال اذار (مارس) من العام 2003 وهو الشهر الأول للحرب على العراق .