بغداد:أعلنت الكتلة البرلمانية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الاحد إنها ستنسحب من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين سعيا لممارسة مزيد من الضغوط لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من البلاد. وتزامن ذلك مع مقتل اكثر من ستين شخصا في سلسلة من التفجيرات التي هزت العاصمة العراقية بغداد. وقال مسؤولون في الكتلة الصدرية التي تشغل ستة مناصب وزارية و32 مقعدا نيابيا، إن الاعلان الرسمي سيكون في مؤتمر صحفي يعقد يوم الاثنين.

وذكرت وكالة رويترز انه ليس من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة للاطاحة بالحكومة ولكن من شأنها خلق المزيد من التوترات في الحكومة الهشة في وقت تسعى لمعالجة الانقسامات الطائفية. في غضون ذلك، تواصلت موجة العنف التي تعاني منها بغداد واسفرت سلسلة تفجيرات في العاصمة عن مقتل ستين شخصا على الأقل واصابة مئة آخرين بجروح. ووقعت اعنف هذه التفجيرات في حي الشرطة عندما انفجرت سيارتان مفخختان بتتابع سريع في سوق مكتظة بالمتبضعين صباح الاحد.

وقد ادى الانفجاران الى مقتل اكثر من 18 شخصا واصابة 50 بجروح وفقا لما نقلته وكالات الأنباء عن مصادر في الشرطة. ويقطن حي الشرطة الواقع شمال غربي بغداد أغلبية شيعية. وفي وقت لاحق فجر انتحاري نفسه في حافلة صغيرة في حي الكرادة ببغداد مما اسفر عن مقتل 11 شخصا.

تحطم مروحيتين

على صعيد آخر، لقي عسكريان بريطانيان حتفهما في حادث تصادم مروحيتين بريطانيتين في بغداد. وقال بيان عسكري إن الطائرتين اصطدمتا ببعضهما ولم تتعرضا لنيران ارضية. وقد ادى الحادث الذي وقع قرب القاعدة الجوية الامريكية في التاجي.الى مقتل عسكريين واصابة 5. وسبق أن سقط لبريطانيا طائرة نقل حربية قبل عامين شمال غربي بغداد مما اسفر عن مقتل تسعة من افراد القوات الجوية الملكية البريطانية وجندي واحد في ما عد انذاك اكبر خسارة للجيش البريطاني في يوم واحد من غزو العراق.