بان كي مون يصل العراق في زيارة غير معلنة
الجيش الأميركي : أطلقنا مساعد الصدر لتشجيع المصالحة
أسامة مهدي من لندن: قالت القوات الأميركية انها أطلقت سراح الشيخ احمد الشيباني مساعد رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر بعد عامين ونصف العام من الاعتقال لان ذلك من شأنه أن يلعب دوراً في المساعدة على تهدئة التطرف وتشجيع المصالحة في العراق وأشارت إلى اعتقال عنصر في تنظيم القاعدة مسؤول عن تأسيس معسكرات لتدريب مسلحي التنظيم في العراق وسوريا.. في وقتوصل إلى بغداد الأمين العام للأمم المتحدة بان كون مون لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي حول آخر التطورات السياسية والأمنية في بلاده وذلك في زيارة مفاجئة.
وقال الجيش الأميركي في بيانين عسكريين إلى quot;إيلافquot; اليوم انه أطلق سراح الشيخ احمد عبادي الشيباني والذي اعتقل قبل سنتان ونصف في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) بناء على توصية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . وأضاف انه باستشارة رئيس الوزراء وبناءً على طلبه قرر قادة قوات التحالف أن الشيخ الشيباني والذي اعتقل منذ عام 2004 يمكن أن يلعب دوراً في المساعدة في تهدئة التطرف وتشجيع المصالحة في العراق.
وقد وصف عبد المهدي المطيري عضو المجلس السياسي في التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر وله 30 نائبا في البرلمان وستة وزراء في الحكومة الحالية هذه الخطوة بأنها quot;نصر عظيمquot; مشيرا إلى أن الصدريين لا يمكن أن ينكروا أنها تحققت بفضل جهود كبيرة من جانب رئيس الوزراء. وظل الشيباني الذي أطلق أمس محتجزا لأكثر من عامين وكان اعتقل في النجف مع 17 آخرين بتهم حيازة أسلحة ثقيلة.
ومعروف أن القوات الأميركية تشن حاليا حملة ضارية ضد جيش المهدي التابع للتيار الصدري واعتقلت اكثر من 700 عنصر من عناصره في مدينة الصدر في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية تقول انهم مسؤولون عن العنف الطائفي. وقد هدد التيار قبل أيام بسحب تأييده لحكومة المالكي ما لم توقف الحملة ضده ويطلق سراح معتقليه حيث يعتقد أن مساعي المالكي لإطلاق الشيباني جاءت محاولة لترضية التيار الصدري يقوده الصدر المختفي منذ شهرين والذي أشارت تقارير إلى انه موجود في إيران حاليا خوفا من اعتقال الاميركان له.
وعلى الصعيد نفسه قال المتحدث باسم خطة امن بغداد العميد قاسم عطا الموسوي على الأيام المقبلة ستشهد انتشارا مكثفا للقوات الأمنية في مناطق إضافية من العاصمة مشيرا إلى نشر تعزيزات يومية للقوات الأمنية في مختلف أنحاء العاصمة.
وأعلن الموسوي عن إقامة 42 محطة امن مشتركة في مختلف مناطق بغداد وضواحيها مبينا العثور على كميات كبيرة من الأسلحة واعتقال عدد من اخطر الإرهابيين. وقال في مؤتمر صحفي في بغداد انه ستتم إقامة 42 محطة امن مشتركة لتأمين القواطع ضمن حدود المسؤولية وتحديدها وتضم فصيلا من الجيش وفصيلا من الشرطة وفصيلا من القوات المتعددة الجنسيات وقوة من الشرطة المحلية ضمن قاطع المسؤولية في مناطق الكرخ والرصافة والمناطق المحيطة ببغداد. وأشار إلى انه سيتم تقسيم المحطات بواقع 12 محطة في الرصافة و 12 محطة في الكرخ ومحطات في المناطق المحيطة ببغداد ففي حي العامل سيتم وضع 5 محطات وفي المنصور 5 وفي العامرية 4 والكرخ المركز 2 والرشيد 3 والرشيد الشرق محطة واحدة أما قاطع الرصافة ففي الاعظمية 2 ومدينة الصدر 2 وبغداد الجديدة 3 محطات وفي الرصافة المركز 3 والكرادة 2 و4 محطات في كل من التاجي والمحمودية والمدائن. وأكد أن هذه المحطات ليست قواعد أميركية وإنما ستعمل بإسناد من الجيش والشرطة والمجلس البلدي لتسهيل العمليات والمشاريع في كل منطقة.
وأكد العميد الموسوي تم اعتقال 216 مشتبها به وتحرير 10 مختطفين والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة و 25 عجلة لا تحمل أوراقا ثبوتية واجهزة اتصالات متنوعة و 9 أكياس TNT خلال عمليات عسكرية الأسبوع الماضي. وأشار إلى استشهاد 15 مدنيا وجرح 26 آخرين واستشهاد 2 من الضباط وجرح 6 آخرين واستشهاد 9 مراتب وجرح 30 آخرين وتضرر 11 عجلة مختلفة الأنواع. وأوضح انه تم العثور على مستودع كبير للأسلحة والاعتدة في قرية السهلة بسلمان باك شرق بغداد من قبل اللواء الأول الشرطة الوطنية.
وتم عرض شريط فيديو يصور عملية العثور على المستودع الذي كان مدفونا تحت الأرض في مناطق زراعية إضافة إلى العثور على 48 برميلا سعة 20 كغم يحتوي على مواد كيماوية وأملاح الصوديوم التي تستخدم في العبوات الناسفة بمنطقة الاعظمية السنية في بغداد الأحد الماضي من قبل الفوج الأول اللواء الثاني الفرقة السادسة الجيش العراقي.
وبين انه تم وأشار إلى اكتشاف مستشفى ميداني لتنظيم القاعدة الإرهابي بمنطقة المدائن شرق العاصمة استخدم لتقديم الإسعافات الأولية لجرحى الإرهابيين حيث تم العثور عليه بمساعدة المواطنين وعثر بداخله على عدد كبير من الأسلحة وكميات ضخمة من الأدوية موضحا انه تم القبض على الإرهابي سفيان نامس عبدالله بالتعاون بين شرطة المسبح والعلوية في بغداد واعترف بالعديد من الجرائم الإرهابية في جميع مناطق بغداد كما تم القبض وبناء على معلومات استخبارية دقيقة على الإرهابي مثنى خليل إبراهيم من سكنة شارع حيفا واعترف بارتكاب جرائم قتل واغتصاب واعتداء على الجيش العراقي والشرطة والقوات المتعددة الجنسيات وقتل عدد من الصحفيين والمساهمة بتفجيرات جامع براثا في بغداد .
وعلى الصعيد السياسي وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كون مون اليوم إلى بغداد لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي حول آخر التطورات السياسية والأمنية في بلاده وذلك في زيارة غير معلنة.
وقال مصدر عراقي لفضائية العراقية أن مون وصل إلى العراق ليبحث مع القادة العراقيين الاوضاع في بلادهم في زيارة هي الاولى التي يقوم بها لهذا البلد منذ توليه لمنصبه الجديد قبل اشهر قليلة .
وحول العمليات المسلحة اشار الجيش الاميركي إلى تحرير ثلاثة رهائن وأعتقال 13 أرهابيا صباح اليوم الخميس خلال عمليات أستهدفت تقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب وشبكة القاعدة في العراق .
فقد قامت قوات التحالف خلال عملية شمال شرق الكرمة بغرب البلاد بتحرير ثلاثة مواطنين عراقيين كانوا قد تم تقييدهم وضربهم من قبل أرهابيين مشتبه بهم حيث يخضع الرهائن الذين تم تحريرهم حاليا إلى علاج طبي وسوف يتم أعادتهم إلى عوائلهم .
وألقت القوات في مدينة الموصل الشمالية القبض على أرهابي لمسؤوليته عن تأسيس معسكرات لتدريب أرهابيي القاعدة في العراق وسوريا . وعثرت القوات خلال تنفيذ عملية شمال بغداد على مصنع كبير لتفخيخ السيارات .وتم تطويق المنطقة حول المصنع لتأمين المواطنين في المنطقة المجاورة خيث اعتقل أحد الإرهابيين خلال العملية ممن زعم صلته مع خلية لتفخيخ السيارات تابعة للقاعدة .
وفي السياق نفسه تم أعتقال سبعة من المشتبه بهم خلال عمليات شمال غرب التاجي ممن أشارت التقارير إلى صلتهم بتقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب وتم ألقاء القبض على أربعة أخرين في الرمادي ممن زعم صلتهم بتنظيم القاعدة .
ويقول المتحدث بأسم القوة متعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر ,quot;سوف تستمر قوات التحالف في عملياتها النظامية والمنهجية لغرض أصطياد وألقاء القبض على الإرهابيين أو قتل الإرهابيين الذين يحاولون منع العراق من أن يكون أمن ومستقر .. أن هذا الشئ صحيح خصوصاً عندما يحاول هؤلاء الإرهابيين أستخدام الأسلحة التي بأمكانها أن تدمر طيران التحالف أو أستخدام السيارات المفخخة في هجمات ضد المواطنين العراقيين .quot;