تبوك (السعودية): عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية ريتشارد تشيني اجتماعاً مساء السبت في مقر إقامة العاهل السعودي بمدينة تبوك. وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان. و قد حضر الاجتماع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام .

و قد وصل نائب الرئيس الاميركي الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط، السبت الى السعودية. وبعد زيارة الامارات العربية المتحدة وصل تشيني الى تبوك، شمال المملكة، حيث سيبحث تشيني الذي تستغرق زيارته للسعودية بضع ساعات سبل وقف اعمال العنف في العراق، لا سيما وان الهدف من جولته التي تشمل كذلك مصر والاردن، اقناع الدول العربية الحليفة لواشنطن بالعمل على ضمان مشاركة اكبر للاقلية السنة في العملية السياسية في العراق والحد من نفوذ ايران في المنطقة.

وكان في استقبال تشيني بمطار تبوك الاقليمي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام .كما كان في استقباله الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك والامير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد امين عام مجلس الامن الوطني للشؤون الامنية والاستخباراتية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى والولايات المتحدة الاميركية الاستاذ عادل الجبير وسفير الولايات المتحدة الاميركية لدى المملكة فورد فريكر وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين .

ويضم الوفد المرافق لنائب رئيس الولايات المتحدة الاميركية مساعد نائب الرئيس لشؤون الامن القومي جون هاناه ورئيس هيئة موظفي نائب الرئيس الاميركي ديفيد اندنجتون والمستشار الخاص لشؤون الامن القومي الامريكي روبرت كريم . وبعد استراحة قصيرة في المطار توجه تشيني الى قصر خادم الحرمين الشريفين .

وفي المحطة الثانية من جولته التي بدأها الاربعاء في العراق، التقى تشيني في الامارات العربية المتحدة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وكان مسؤولون ومحللون اميركيون اعربوا عن خشيتهم من ان تكون السعودية وايران تغذيان اعمال العنف الطائفية في العراق من خلال تاييد الاولى للسنة والثانية للشيعة.

لكن تشيني صرح الخميس لمحطة quot;فوكس نيوزquot; الاميركية quot;لا اعتقد ان ثمة حربا بالواسطة في المرحلة الراهنةquot;. كذلك، يرغب تشيني في الافادة من علاقاته مع السعودية التي تعود الى حرب الخليج الاولى عام 1991 والاتفاقات النفطية، لتهدئة التوتر مع واشنطن الناشىء من الازمة العراقية.

ففي نهاية آذار/مارس، وفي انتقاد نادر لحلفائه الاميركيين ندد العاهل السعودي خلال القمة العربية في الرياض بquot;الاحتلال الاجنبي غير المشروعquot; للعراق، متهما quot;قوى غريبة عن المنطقةquot; بالسعي الى رسم مستقبل الشرق الاوسط. ولم تكن هذه المرة الاولى التي تتخذ فيها السعودية مواقف تختلف عن مواقف واشنطن في العراق. ففي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، نبه مستشار في المملكة الى ان الاخيرة قد تتدخل في العراق لحماية السنة في حال الانسحاب الاميركي المبكر.

كما ان العاهل السعودي رفض استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، متهما اياه بحسب دبلوماسي عربي بانه مسؤول عن تعميق الصراع المذهبي. غير ان احد مستشاري تشيني اعتبر ان التدابير الاخرى التي اتخذتها الرياض حيال العراق، وخصوصا الغاء الديون، هي مؤشرات بالغة الدلالة.واثنى هذا المستشار الذي رفض كشف هويته على quot;القيادة السعودية بالاستناد الى صلابة علاقاتنا مع السعوديين ومقدار العمل الذي انجزناه على مدى الاعوامquot;.

بدوره، يعول البيت الابيض على دعم المملكة الكبير لسياسته الهادفة الى عزل ايران ووضع حد للطموحات النووية للجمهورية الاسلامية التي تتهمها واشنطن بالسعي الى تطوير السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني. وفي هذا السياق، قال تشيني امام الاف عناصر البحرية على متن حاملة طائرات اميركية ترسو في الخليج، في مستهل زيارته للامارات، quot;سنقف الى جانب (دول) اخرى لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية والسيطرة على المنطقةquot;.في موازاة ذلك، يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد والاثنين الامارات وسلطنة عمان لاجراء محادثات حول العراق والازمة النووية.

العاهل السعودي مستقبلا تشيني

ولي العهد يستقبل تشيني

ولي العهد وتشيني بمطار تبوك الاقليمي

ولي العهد ونائب الرئيس الاميركي