بغداد: أعلن تنظيم quot;دولة العراق الإسلاميةquot;، والذي يعد أكبر التنظيمات المسلحة بالعراق الأحد، مسؤوليته عن الكمين الذي تعرضت له القوات الأميركية جنوبي بغداد، مؤكداً أنه اختطف عدداً من الجنود الأميركيين، كما قتل آخرين. وقال بيان للتنظيم، والذي يضم تحت لوائه تنظيم quot;القاعدة في بلاد الرافدينquot;، بث على أحد المواقع بشبكة الانترنت، تستخدمه عادة الجماعات المتشددة، إن مقاتليه اشتبكوا مع عدد من الجنود quot;الصليبيينquot;، فقتلوا عدداً منهم كما اختطفوا آخرين، واعداً بنشر المزيد من التفاصيل لاحقاً.

وكانت مركبتان عسكريتان، تقلان على متنهما سبعة جنود أميركيين بالإضافة إلى مترجم بالجيش العراق، قد تعرضتا لكمين فجر السبت، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود أميركيين والمترجم العراقي، فيما اعتبر ثلاثة جنود آخرين في عداد المفقودين.

إلى ذلك، قال الجيش الأميركي الأحد، إنه حدد هوية ثلاثة من أربعة جنود قتلوا في الكمين الذي وقع في quot;مثلث الموتquot;، جنوبي بغداد، فيما تتواصل عمليات البحث عن الجنود المفقودين.

وقال الناطق باسم الجيش الأميركي، الجنرال ويليام كالدويل، quot;اكتملت عملية تحديد هوية أربعة من خمسة قتلوا، وإجراءات التعرف على الضحية الخامسة مازالت جارية.quot; وتتواصل الأحد عمليات تمشيط واسعة النطاق بحثاً عن الجنود المفقودين، الذين أدرجهم الجيش الأمريكي ضمن لائحة quot;مجهولي المكان.quot;

وأوضح الجيش الأميركي أن الدورية تعرضت لهجوم فجر السبت بالقرب من بلدة quot;المحموديةquot;، نحو 20 ميلاً جنوبي بغداد، وهي ذات المنطقة التي عثر فيها على جثتي جنديين أميركيين، اختفى أثرهما عقب هجوم على نقطة تفتيش هناك العام الماضي.

وأوضح ناطق باسم الجيش الأميركي العميد كريستوفر غرانر، أن عمليات البحث استمرت طوال الليل، مضيفاً: quot;غالبية مركباتنا العسكرية مجهزة بحيث أنها تعمل بصورة أفضل خلال الليل.quot; وكشف ضابط بالجيش العراقي، آثر عدم الكشف عن هويته، أنه شاهد خمسة جثث متفحمة داخل مركبة عسكرية من طراز quot;همفيquot; في موقع الهجوم.

وذكر أن قوات أميركية-عراقية مشتركة فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة، وقامت بعمليات تفتيش مكثفة شملت جميع منازل المنطقة، واعتقلت العشرات من المشتبه بهم. وشهدت المنطقة هجوماً مماثلاً استهدف نقطة تفتيش في 16 يونيو/حزيران عام 2006، فقد على إثره الجنديان كريستيان مينشاكا وتوماس تاكر بالقرب من quot;اليوسيفيةquot; شمالي quot;المحمودية.quot;