واشنطن:
شددت واشنطن الاثنين على ان المباحثات المرتقبة مع ايران ستقتصر حصريا على الوضع في العراق، مؤكدة انها لا تمثل تغيرا في السياسة التي تنتهجها ازاء الجمهورية الاسلامية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين إن الولايات المتحدة عرضت إجراء مثل هذه المباحثات في السابق quot;لكن في الواقع، وكما رأينا في شرم الشيخ عندما نتعامل على المستوى الوزاري، فان ذلك يعطينا فرصة للحديث عن العراق، وفقط عن العراقquot;.

وكان يشير الى مؤتمر شرم الشيخ حول العراق حيث كانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مستعدة للتباحث مع نظيرها الايراني منوشهر متكي لكن الامر اقتصر على تبادل التحيات. ورفض سنو القول ان ذلك quot;ينسفquot; النهج الدبلوماسي الذي تتبعه الادارة الاميركية. وقال quot;هذا لا ينسف شيئا. انها محاولة لخوض مختلف السبل الممكنة لدعم الحكومة العراقيةquot;.

كما رفض سنو ان يعني ذلك الخوض في عملية تفضي الى الاعتراف دبلوماسيا بايران. وقال quot;الاعتقاد باننا سنجلس معا وان كل شيء مطروح على الطاولة، وان نتناقش في كل شيء، لا، هذا لن يحدثquot;. وكرر القول بن على ايران ان تبدأ بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة حتى تقبل الولايات المتحدة بإجراء مباحثات معها في غير الموضوع العراقي، quot;وهذه السياسة سيبقى معمولا بهاquot;.

وتعتبر الادارة الاميركية المباحثات المقبلة quot;استكمالاquot; لمؤتمر شرم الشيخ. وقالت رايس في موسكو quot;يبدو الوقت ملائما لمتابعة بعض الالتزامات السخية التي تعهد بها جيران (العراق) في شرم الشيخquot;. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي quot;بالنسبة إلى ما يمكن انتظاره (من المباحثات مع ايران) اعتقد انكم يمكن ان تعتبروا ذلك بمثابة استكمال منطقي لمؤتمر (شرم الشيخ) وسنرى ان كان الايرانيون يتحلون بالارادة ليقرنوا الاقوال بالأفعالquot;.

وكررت الادارة الاميركية اتهام ايران بتهريب المتفجرات والاسلحة الى العراق والتغاضي عن تسلل مقاتلين عبر اراضيها اليه.