واشنطن: حذر الرئيس اميركي جورج بوش اليوم الاثنين من انه سيرفض اي قانون يربط بين تمويل الحرب في العراق وافغانستان وبين تحديد موعد زمني للانسحاب من البلد المضطرب. وقبل يومين من محادثاته مع اعضاء الكونغرس الاميركي، اتهم بوش الديموقراطيين بانهم يحاولون quot;تشريع الهزيمة في هذه الحرب المهمةquot;، بعد ان ربطوا بين طلبه تخصيص 100 مليار دولار للانفاق على الحرب وانسحاب القوات الاميركية من العراق بحلول 2008.

واعرب بوش في كلمة له بالبيت الابيض عقب لقائه اسر بعض الجنود المشاركين في الحرب عن quot;امله في ان تتخلى القيادة الديمقراطية عن مطلبها غير المنطقي بتنفيذ انسحاب متهور من العراقquot;. وقال quot;ان عواقب الفشل ستكون الموت والخراب في الشرق الاوسط وهنا في اميركا (...) وآمل ان تتخلى القيادة الديموقراطية عن مطالبها غير المنطقية للانسحاب المتهورquot;.

وتعهد بوش مجددا باستخدام حق الفيتو ضد اي تشريع يقره الكونغرس ويتضمن جدولا زمنيا لمغادرة القوات الاميركية من العراق. وأكد عزمه مناقشة السبل الكفيلة بالتوصل الى صيغة مقبولة لمشروع قانون نفقات الطوارئ مع قادة الكونغرس quot;لا تعرض القوات الامريكية في العراق للخطر ولا تضع جدولا زمنيا مصطنعا للانسحاب ولا تتضمن انفاق مليارات الدولارات على مشروعات لا تتعلق بالحربquot;.

وكان الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي قد صادق على مشروعي قانونين لنفقات الطوارئ تضمنا وضع جدول زمني لاكمال انسحاب القوات الاميركية المقاتلة من العراق بحلول شهر سبتمبر من العام القادم وفقا لنسخة مجلس النواب وشهر مارس المقبل وفقا لنسخة مجلس الشيوخ.

ومن المقرر ان يعقد الرئيس بوش اجتماعا بعد غد الاربعاء في البيت الابيض مع قادة الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمناقشة صيغة مقبولة لمشروع قانون نفقات الطوارئ الذي يتضمن مخصصات تتجاوز 100 مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان.

ويهدد الديمقراطيون بعدم توفير التمويل اللازم لمواصلة العمليات العسكرية في العراق وتصعيد المواجهة مع البيت الابيض في حال لم يلتزم الرئيس بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق ما دفع البيت الابيض الى بذل جهود مكثفة للتوصل الى حل وسط مع الحزب الديمقراطي للحيلولة دون وضع الادارة في مأزق اضافي في حرب تعرض الرئيس بوش لانتقادات حادة وتلقى استياء كبيرا لدى الرأي العام الأميركي.

واشنطن تعرب عن استيائها من قمع التظاهرات في روسيا

وعلى صعيد منفصلاعرب البيت الابيض الاثنين عن quot;استيائه العميقquot; ازاء القمع الذي تعرضت له تظاهرات المعارضة نهاية الاسبوع المنصرم في موسكو وبطرسبورغ نهاية الاسبوع المنصرم. واعلنت متحدثة باسم الابيض دانا بيرينو quot;نحن مستاؤون للغاية من الشدة التي اعتمدتها السلطات في تفريق التظاهرات نهاية الاسبوع المنصرم في موسكو وبطرسبورغ ولجوئها الى القوة المفرطة التي باتت السلطات تستخدمها اكثر فاكثر في الحالات المماثلةquot;.

واعتبرت المتحدثة ان توقيف الصحافيين quot;غير مقبولquot;. واعتمدت الشرطة القسوة في تفريق تظاهرات نظمتها حركة quot;روسيا الاخرىquot; المعارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل من موسكو وبطرسبورغ يومي السبت والاحد والتي تخللها اعتقال مئات الاشخاص.