دبي، برلين: هددت quot;كتائبquot; أبو حفص المصريquot; المرتبطة بتنظيم القاعدة، في بيان على الانترنت اليوم الثلاثاء بشن quot;حملة جهادية داميةquot; في فرنسا ردا على انتخاب نيكولا ساركوزي الذي وصفته ب quot;الصليبي الصهيونيquot;، رئيسا لفرنسا.
وتضمن البيان الذي لا يمكن التأكد من مصداقيته quot;رسالة إلى الشعب الفرنسيquot; بعد انتخاب ساركوزي الذي يستلم مهامه الأربعاء رسميا كرئيس لفرنسا.
وجاء في البيان quot;إنكم وبعد أن حسمتم أمركم وأمرتم على أنفسكم الصليبي الصهيوني +ساركوزي+ المتعطش لدماء أطفال ونساء وشيوخ المسلمين والمتعطش لتنفيذ مهمة أسياده في البيت الأسود، فإننا في كتائب الشهيد أبي حفص المصري ننبهكم إلى أن الأيام القادمة ستكون حملة جهادية دامية في وجه كل من تسول لنسفه الانجرار خلف سياسة حقراء البيت الأسود وحربا ضروسا في عقر عاصمة ساركوزيquot;.
ووقع البيان باسم quot;كتائب أبو حفص المصري لواء أوروباquot; التي تعد فرع تنظيم القاعدة في أوروبا.
الإرهاب الإسلامي يشكل الخطر الأول بالنسبة للأمن الألماني
من جهة ثانية اعتبر وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شوبل لدى تقديمه الثلاثاء في برلين تقرير أجهزة الأمن الألمانية لسنة 2006، أن الإرهاب الإسلامي يمثل الخطر الأول على الأمن الداخلي في ألمانيا.
وأكد الوزير (محافظ) في مؤتمر صحافي quot;أن الخطر الأكبر على استقرار ألمانيا وأمنها يأتي من الإرهاب الإسلامي. أن الاعتداءين الفاشلين على قطارين إقليميين حيث كان يفترض أن تنفجر قنابل وضعت في حقيبتين في تموز/يوليو إضافة إلى أشرطة فيديو بثت في آذار/مارس ونيسان/ابريل من هذا العام على الانترنت، تظهر بوضوح أن على ألمانيا توقع تنفيذ أنشطة إرهابية من نوعية جديدةquot;.
وأضاف في بيان أن الحكومة ردت على هذا التهديد عبر التصويت في كانون الأول/ديسمبر على برنامج يدعم تعزيز الأمن الداخلي، ويتيح التطوير الضروري لأدوات مكافحة الإرهاب الإسلامي.
وبين هذه الأدوات القانون بشأن الملف الوطني الذي من شأنه تسهيل تبادل المعطيات حول الأشخاص الذين يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب، بين الشرطة ومختلف أجهزة الاستعلامات.
وعاد هذا المشروع المثير للجدل منذ سنوات في ألمانيا، إلى قلب النقاش السياسي منذ الاعتداءين الفاشلين على قطارات في ألمانيا نهاية تموز/يوليو، اللذين كان يمكن أن يتسببا في سقوط العديد من القتلى.
والأداة الثانية التي بدأت العمل في كانون الثاني/يناير هي مركز انترنت مشترك يجمع خمسين من أعوان الشرطة الجنائية وأجهزة الأمن الداخلي المكلفة بملاحقة الإرهابيين على شبكة الانترنت.
وقال الوزير انه quot;من الملح الحصول على (..) حق +التوقيف/التفتيش الالكتروني+quot; وذلك بعد قرار المحكمة الاتحادية الألمانية في شباط/فبراير الرافض مراقبة الحواسيب الخاصة عبر الانترنت.
كما عبرت السلطات الألمانية عن قلقها في المدى القصير من quot;احتمال نشوب أعمال عنف ينفذها متطرفو اليسارquot; أثناء قمة مجموعة الثماني في هايليغندام (شمال ألمانيا) التي ستنظم من 6 إلى 8 حزيران/يونيو المقبل.
وأشار التقرير إلى وجود ستة آلاف شخص ينتمون إلى اليسار المتطرف على استعداد لممارسة العنف.
كما أشار التقرير إلى تقارب بين حزب أقصى اليمين والتيار النازي، وتزايد أعمال العنف المرتبطة بالنازيين بنسبة 15 بالمائة في 2006.