لندن:
نفى مدعون عامون بريطانيون ان يكونوا تعرضوا لضغوط من وزيرة الخارجية مارغرت بيكيت لتجميد ملاحقة روسيين بغية تفادي اغضاب موسكو في قضية ليتفينينكو، كما جاء في مقالة نشرت اليوم الاحد. وتوفي الكسندر ليتفينينكو (43 عاما) العميل الروسي السابق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في احد مستشفيات العاصمة البريطانية بعد تسممه بالبولونيوم-210 وهي مادة اشعاعية.

وذكرت الاسبوعية الشعبية quot;نيوز اوف ذا وورلدquot; ان بيكيت رفضت ملاحقة رجلي الاعمال الثريين والعميلين السابقين في اجهزة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) اندريي لوغوفوي وديميتري كوفتون واصدار مذكرتي توقيف بحقهما. وكان هذان الرجلان وفياتشيسلاف سوكولنكو التقوا ليتفينينكو قبل ثلاثة اسابيع من وفاته ونفوا اي صلة لهم بهذه القضية.

وكانت صحيفة quot;ذي ميل اون صانديquot; البريطانية ذكرت اواخر الشهر الماضي ان الشرطة البريطانية تستعد لاصدار مذكرات توقيف بحق اندريه لوغوفوي وديمتري كوفتون وفيتشيسلاف سوكولينكو. ونسبت الاسبوعية البريطانية الى بيكيت قولها لاعضاء فريقها المكلف بالازمة quot;لدينا علاقات طيبة مع الروس ولا يسعنا مضايقتهمquot;.

وقال مدعي عام طلب عدم كشف اسمه ان اي تعليق لمذكرات التوقيف بحق العملاء الروس يمكن ان يعتبر بمثابة quot;باب مفتوح امام روسيا لارتكاب اغتيالات اخرى في المملكة المتحدة وتسجيل سابقة خطرة جداquot;. واضاف المصدر نفسه ان القضاء البريطاني علق اي قرار في هذه القضية حتى تسلم غوردون براون منصب رئيس الوزراء وتشكيل حكومته اواخر حزيران/يونيو.

وقد تدهورت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بشكل ملحوظ منذ وفاة ليتفينينكو ورفض لندن الاستجابة لمطلب موسكو تسليمها رجل الاعمال الروسي المقيم في المنفى بوريس بيريزوفسكي المعارض للرئيس فلاديمير بوتين.