الجيش الاميركي يعتقد ان الجنود الثلاثة المفقودين احياء
بوش يستعد لتغيير في السياسة البريطانية في العراق
غوردن براون يدافع عن مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق الكونغرس قلق من التواصل الاميركي مع الرأي العام بالشرق الاوسط العراق: تدمير مروحية اميركية واصابة تسع اخرى بأضرار |
وقالت الصحيفة ان مسؤولين في البيت الابيض ابلغوا بوش بان عليه ان يتوقع اعلانا حول انسحاب القوات البريطانية من العراق في الايام المئة الاولى من ولاية براون. واضافت quot;صنداي تلغرافquot; نقلا عن مسؤولين كبار ان الرئيس الاميركي استمع لآراء حول طريقة معالجة الوضع بعد انسحاب القوات البريطانية الذي ينهي الدعم الذي كانت تقدمه لندن للاميركيين.ويفترض ان يقدم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير استقالته في 27 حزيران/يونيو ليتسلم وزير المالية في حكومته غوردن براون هذا المنصب.
وكانت بريطانيا في عهد بلير حليفا ثابتا وقويا للولايات المتحدة في الحرب على العراق وشريكتها في القرار الذي اتخذ بغزو هذا البلد في آذار/مارس 2003 .وقالت الصحيفة ان مسؤولين كبارا في مجلس الامن القومي ووزارتي الدفاع والخارجية عبروا عن تخوفهم من تولي براون السلطة.
وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف هويته quot;نشعر ببعض التخوفquot;. واضاف quot;لا نعرف ما اذا كنا سنجده عندما نحتاج اليه وقع خطوة ستضعف الى حد كبير موقف حكومة الولايات المتحدةquot;.
من جهته، قال مارك كيرك العضو الجمهوري في الكونغرس ان quot;الولايات المتحدة ترى انه سياسيا اضعف بكثير من بلير. هناك تخوف في واشنطن من انه قد لا يكون حليفا قوياquot;.واكد مسؤول في ادارة بوش في كروفور (تكساس) حيث يمضي الرئيس الاميركي عطلة في مزرعته ان quot;هذه المعلومات لا اساس لهاquot;.وقال مصدر قريب من براون ان quot;هذه المخاوف لا اساس لها. غوردن رجل ملتزم العلاقات بين جانبي الاطلسي ويريد تعزيز وتعميق علاقاتنا مع الولايات المتحدة حول القيم التي نتقاسمها ويريد اقناع اوروبا بتعاون اكبر مع اميركاquot;.
وفي الوقت نفسه، اكدت quot;صنداي تلغرافquot; ان مسؤولين بريطانيين يجرون محادثات سرية مع قادة لمتمردين في العراق تهدف الى ابعادهم عن تنظيم القاعدة في محاولة لتطويق العنف في العراق.
واضافت ان الرئيس العراقي جلال طالباني يقف وراء هذه المحادثات على الارجح والسفير البريطاني في العراق دومينيك اسكويث قام بتنسيقها في الاشهر الاخيرة.واكد مصدر كردي قريب من هذه المحادثات ان quot;كل مجموعات المتمردين شاركت فيها باستثناء القاعدةquot;. واضاف ان quot;ممثلين عن كل المجموعات التقوا البريطانيين عدة مرات في الاشهر الاخيرةquot;.
بيلوسي :الكونغرس سيقر القانون حول تمويل الحرب
في سياق متصل،اكدت رئيسة مجلس النواب الاميركية نانسي بيلوسي ان الكونغرس سيقر القانون المتعلق بتمويل الحرب في العراق خلال الاسبوع الجاري رغم المعارضة الشديدة التي يبديها الجمهوريون.وقالت الديموقراطية بيلوسي ان قانونا ينص على جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق سيعرض على الرئيس جورج بوش قبل نهاية الاسبوع الجاري حيث يبدأ الكونغرس عطلة تستمر اسبوعا بمناسبة يوم تكريم المحاربين القدامى (ميموريال داي).وتابعت بيلوسي التي كانت تتحدث في مقابلة لشبكة التلفزيون الاميركية quot;ايه بي سي نيوزquot; ان الديموقراطيين توصلوا الى تسوية مع بوش وافق عليها الحزبان حول قضايا مثل التجارة والهجرة.واضافت quot;لكن عندما يتعلق الامر بالحرب في العراق يصم الرئيس اذنيه. انه لا يستطيع ان يسمع الا ما يريد سماعهquot;.وقالت بيلوسي ان quot;هناك امرا واحدا مؤكدا هو انه سيكون لدينا قانون لتمويل القوات في اليوم الذي نغادر فيه الكونغرس لعطلة تكريم محاربينا القدامىquot;.
الجنود الثلاثة المفقودين
من جانب آخر، قال الميجور جنرال وليان كالدويل لشبكة التلفزيون الاميركية quot;سي ان انquot; من بغداد quot;لن نتخلى عن جنودنا ولدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد بانهم على قيد الحياة على الارجحquot;. واضاف quot;لا شىء يدل على عكس ذلك لذلك سنواصل العمل الذي نقوم بهquot;.
وكان قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بتراوس صرح السبت ان الجيش الاميركي تعرف على المسؤول عن عملية خطف الجنود الثلاثة في 12 ايار/مايو التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.ولم يكشف بترايوس في تصريحاته لمجلة quot;ارمي تايمزquot;، من هي الجهة المسؤولة عن خطفهم لكنه قال انه quot;مرتبط بالقاعدةquot;.وتابع quot;حتى صباح اليوم نعتقد ان اثنين منهم على الاقل ما زالا على قيد الحياة وقد يكون احدهم توفي في وقت ما. لكننا لا نعرف شيئا مؤكداquot;.
ويشن آلاف الجنود الاميركيين حملة للبحث عن الجنود الثلاثة الذين خطفوا عندما تعرضت دوريتهم لهجوم على بعد عشرين كيلومترا غرب بلدة المحمودية في منطقة يطلق عليها اسم quot;مثلث الموتquot; جنوب بغداد.وقتل اربعة جنود اميركيين آخرين وعراقي خلال هذا الهجوم الذي تبنته quot;دولة العراق الاسلاميةquot; التي تضم تنظيمات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
التعليقات