قنبلة صوتية قرب كنيسة خرقت ستارًا أمنيًا كثيفًا
اللبنانيون استقبلوا المحكمة بالفرح والشموع
الياس يوسف من بيروت : إنفجرت قنبلة صوتية أحدثت دويًا قويًا لحظة إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن عند العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت بيروت ، وذلك قرب كنيسة مار ميخائيل على مدخل الضاحية الجنوبية من جهة الضاحية المقابلة ذات الغالبية المسيحية، وهي الكنيسة التي وقع فيها الأمين العام لـ quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله وزعيم quot;التيار الوطني الحرquot; الجنرال ميشال عون وثيقة التحالف بينهما. ولم توقع القنبلة أضرارًا، لكنها زادت شعور الحذر في المدينة التي فرغت طرقها تقريبًا من العابرين، فيما انصرف اللبنانيون في كل المناطق إلى متابعة صدور القرار الدولي عبر محطات التلفزة . لا تغيير بموقف سوريا ازاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
وشهدت مناطق لبنانية عدة إقامة quot;حواجز محبةquot; لأنصار قوى 14 آذار/ مارس الذين وزعوا الحلوى احتفاءً بإقرار المحكمة. وأضيئت الشموع عند ضرائح ضحايا الإغتيالات السياسية ، رفيق الحريري ورفاقه وجبران تويني وسمير قصير وبيار الجميل في منطقة الأشرفية من بيروت، وعند النصب التي أقيمت لهم .
ورغم مناشدات النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط نهارًا بعدم إطلاق المفرقعات عند صدور القرار ليلاً ، أطلق أنصار لهما وآخرون وابلاً من الأسهم النارية ، ولكن على مدى دقائق فقط .
وفي طرابلس عاصمة الشمال، رفع عدد كبير من الأهالي الاعلام اللبنانية واضاؤوا الشموع على شرفات المنازل واسطح الابنية. كذلك اضاء مناصرو quot;تيار المستقبلquot; الشموع عند المستديرات الرئيسة في المدينة وعلى جوانب الطرق العامة وفي الاحياء والشوارع الداخلية، وعاشت المدينة حالة من الترقب في انتظار صدور القرار عن مجلس الامن ، وسط انتشار كثيف لرجال الجيش اللبنانية وقوى الامن الداخلي.
وسيّر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي دوريات وأقاما حواجز ثابتة في بيروت وبقية المدن على مداخل القرى والبلدات، وذلك تحسبًا لحصول تفجيرات أو لأي ردود فعل أو احتكاكات في ظل استمرار الخلاف السياسي في البلاد. وطلبت وزارة الداخلية من المواطنين عدم إطلاق الأسهم والمفرقعات النارية أو إطلاق النار.
وصدر عن قيادة قوى الأمن الداخلي بيان جاء فيه: quot;تجتاح البلاد منذ أيام موجة من الشائعات حول مواضيع أمنية، منها العثور على حقائب أو سيارات مفخخة هنا أو هناك، أو وجود قرار يقضي بمنع التجول، أو العثور على مجموعات مسلحة تم توقيفها في الأحراج أو القرى والبلدات النائية.
أمام هذا الواقع يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن تطمئن المواطنين الكرام، أن كل هذه الأخبار ملفقة ولا أساس لها من الصحة، وقد تكون مفبركة لغايات وأهداف معينة.
إن قوى الأمن الداخلي وكعادتها دائمًا وبكل شفافية، حريصة كل الحرص على إبلاغ المواطنين وتباعًا على كل المستجدات وعن أي موضوع أمني يحصل من دون أي تأخير أو تردد. كما يهمها أن تنبه الى الضرر الناتج من تناول مثل هذه الأخبار أو الشائعات غير المستندة الى أي مصدر رسمي ومردودها السلبي على الوضع العام في البلاد.
لذلك، تهيب هذه المديرية العامة بجميع المواطنين، عدم التداول بالأخبار الأمنية وأخذها على محمل الجد ما لم يثبت صحتها، وعدم التردد في طلب رقم النجدة 112 من أي هاتف ثابت أو خلوي للتحقق من صحة أي موضوع يرد إلى مسامعهمquot;.
التعليقات