اوتاوا: رحبت كندا السبت بالقرار الدولي لانشاء المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري واشادت بقيادة رئيس الوزراء اللبناني quot;في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنانquot;.

وقال وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي في بيان ان quot;مجلس الامن نقل رسالة واضحة وهي ان الذين يرتبكون اعمالا ارهابية يطرحون تهديدا للسلام والامن في العالم ولا بد من احالتهم على القضاءquot;.

واقر مجلس الامن الدولي مساء الاربعاء رسميا انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري مؤكدا بذلك رفضه لمرور هذه الجريمة من دون عقاب. وينص القرار الذي اقر تحت الفصل السابع الملزم وحمل الرقم 1757، على دخول الاتفاقية الموقعة بين لبنان والامم المتحدة حول تشكيل هذه quot;المحكمة الخاصةquot; حيز التنفيذ بشكل تلقائي في العاشر من حزيران/يونيو، الا اذا توصلت الاطراف اللبنانية الى اقراره بموجب الآليات الدستورية اللبنانية قبل هذا التاريخ.

واضاف الوزير quot;نشجع جميع الاطراف اللبنانية (...) على مضاعفة الجهود للتوصل الى تفاهم قبل هذا التاريخquot;. واوضح ان quot;اللبنانيين يطالبون بدعم جهودهم الرامية الى احالة المسؤولين عن اغتيال الحريري وشخصيات اخرى على القضاء للمحاكمةquot;، مؤكدا ان quot;الحكومة الكندية تحيي قيادة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنانquot;.

والجمعة اوصت اوتاوا رعاياها بتفادي التوجه الى لبنان وخصوصا الى مدينة طرابلس حيث تستمر في شمال البلاد المواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعة quot;فتح الاسلامquot; الاصولية المتحصنة في مخيم نهر البارد. واعلن السنيورة السبت في مقابلة مع قناة quot;العربيةquot; الفضائية ان امام منظمة فتح الاسلام quot;العصابة الارهابيةquot; خيارا واحدا هو quot;الاستسلام الى العدالة وتسليم اسلحتهاquot;. وتضم الجالية الكندية اللبنانية ما بين 150 و250 الف شخص، يقيم كثيرون منهم في لبنان او يزورونه بانتظام.