عامر الحنتولي من الكويت: لم تمض ساعات على مقابلة صحفية مع رئيس المجلس القضائي الأعلى في الأردن انتقد خلالها بشكل لافت بأن 98% من قضاة الأردن لايستطيعون الحديث باللغة الإنجليزية وحاجة الجهاز القضائي الى قضاة يتقنون الإنجليزية ولغات أخرى والمامهم بتطورات العولمة وماتفرضها على مضمون القضايا التي ينظرها القضاة، حتى قام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم يرافقه مدير مكتبه الخاص الدكتور باسم عوض الله الذي يراقب الصغيرة والكبيرة بزيارة لقصر العدل الأردني إذ ترأس الملك الأردني اجتماعا للمجلس القضائي الأردني الذي يضم كبار القيادات القضائية الأردنية ورؤساء المحاكم حيث أكد العاهل الأردني ان تطوير القضاء من أهم الأولويات الوطنية وهو العامل الرئيس لترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين، مؤكدا صعوبة تطوير الاردن والنهوض به اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا دون تطوير القضاء، مؤكدا دعمه الكامل لمسيرة استقلال القضاء.

وقال العاهل الأردني ان المرحلة المقبلة تتطلب تبني إجراءات واضحة لتعزيز استقلالية القضاء وازالة العقبات التي تؤثر على عملية التقاضي مشددا على ضرورة وضع خطة واضحة لتسريع إجراءات التقاضي للتسهيل على المواطنين ورجال الأعمال واعتماد معايير واضحة في اختيار القضاة تستند الى الخبرة والكفاءة والأمانة والاهتمام ببرامج التدريب المستمر للقضاة وإطلاعهم على تجارب الدول المتقدمة وتنويع خبراتهم القضائية.

من جهته عرض رئيس المجلس القضائي القاضي محمّد صامد الرقّاد، خلال اللقاء لأبرز التحديّات التي تواجه القضاء، مؤكدا الحاجة لزيادة عدد القضاة في ظل ازدياد عدد القضايا المنظورة ، وإنشاء دار للقضاء العالي، وتعزيز استقلال القضاء، مؤكدا ان القضاء حتى يصبح ذو صبغة عالمية يجب ان يستقطب قضاة ذوي خبرة عالمية وان يكون القضاة على معرفة باللغة الانجليزية لاسيما وان الاردن مرتبط باتفاقات ومواثيق مع العديد من دول العالم، مشيرا الى ان البيئة الإقتصاديّة المنفتحة افرزت قضايا من نوع جديد ما يؤكد ضرورة التدريب والتاهيل للقضاة لتمكينهم من التعامل مع هذه القضايا ومواكبتها.