يوسف عزيزي: وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عشية انعقاد مجلس الامن الدولي لإصدار قرار رابع بفرض عقوبات على ايران، وصف الامر بانه تدخل غير قانوني من قبل مجلس الامن في القضية النووية الايرانية داعيا الدول الغربية الى عدم العناد والاصرار على الممارسات الصبيانية.

وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي اليوم ان على مجلس الامن عدم الدفاع عن مصالح بعض القوى بل عليه ان يكون مدافعا عن حقوق الشعوب.
واشار الى اصدار مجلس الامن قرارين ضد البرنامج النووي الايراني، مضيفا ان تدخل مجلس الامن في القضية النووية الايرانية غير قانوني ولاحظنا انها لم تحل أي مسألة وان العقوبات السابقة لم يكن لها تأثير على حركة الشعب الايراني، وانهم كلما انحرفوا عن هذا المسير فسيعقدون مهمتهم.

وتابع الرئيس الايراني قائلا : انهم غير قادرين من خلال الاجراءات من الحاق الضرر بالشعب الايراني، ويجب عليهم التخلي عن العناد والممارسات الصبيانية. واكد احمدي نجاد ان ايران تقف كالاسد بالمرصاد وان على الغرب عدم استفزازها.واشار الى تبلور مقومات القوة لدى الشعوب التي ستغير كل شيء قريبا وتقضي على هيمنة القوى السلطوية.

وحول زيارته الى الامارات وسلطنة عمان اوضح الرئيس الايراني ان علاقات ايران مع الدول المجاورة هي علاقات ودية وجيدة، وان الخليج الفارسي هو خليج الاخوة والصداقة والسلام، واذا كانت هناك بعض الدعايات فبسبب التواجد الاجنبي في المنطقة.واكد قائلا : ان رسالة زيارتي الاخيرة لهذه الدول هي تعزيز السلام والصداقة وتنمية التعاون من اجل الامن والاستقرار في المنطقة.

وحول اعتقال بعض الاشخاص بتهمة التجسس اوضح الرئيس الايراني ان السلطات المعنية اعطت الايضاحات اللازمة حول هذه القضية مؤكدا ان القانون هو الذي يسود في البلاد وان السلطة القضائية في ايران هي سلطة مستقلة واجراءاتها مستقلة عن السلطة التنفيذية.واوضح احمدي نجاد ان الشعب الايراني لا يتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة وان ارتباطه مع الشعوب الاخرى هو ارتباط معنوي.

واكد الرئيس احمدي نجاد ان القوى المتغطرسة في العالم لن تتمكن مطلقا من اعادة هيمنتها على المنطقة وان نفوذها يتقلص يوميا.واردف قائلا : انهم سيضطرون الى الاعتراف بحقوق الشعوب ومن الافضل ان يقوموا بذلك بانفسهم لانه سيمهد الارضية لاقامة علاقات ودية في المستقبل ولكن اذا رفضوا هذه النصيحة، سنبلغهم بوقوع حادث كبير على وشك الحدوث.

وزیر الداخلیة الإیراني: لا یتجرأ الأعداء علی توجیه ضربة لإیران

من جهته صرح وزیر الداخلیة الإیراني مصطفی بورمحمدي الیوم الثلاثاء أن الأعداء لایملکون الجرأة علی توجیه ضربة إلی إیران رغم تحرکاتهم علی الحدود الايرانية والمناطق المحیطة بها مؤکدا: أن القوی الکبری اعترفت الیوم أن ما من مشاریع تنجح في منطقة الشرق الأوسط الاستراتیجیة والمهمة إلا وتشارك إیران فیها.

وأشار بورمحمدي إلی الوعود التي قطعتها القوات المحتلة للعراقیین وهي إنشاء الدیمقراطیة وإحلال الأمن في البلاد قائلا إنها فشلت في ذلك و استنجدت بإیران، وقد لاحظ الجمیع أن إیران جلست علی طاولة الحوار مع الأميرکیین بکل اعتزاز واقتدار.

وأکد انه لاتوجد دولة تستطیع أن تعتدي علی الأراضي الإیرانیة و قال: یقف الیوم الشعب الإیراني والقوات المسلحة جنبا إلی جنب و سیدافعون عن بلادهم باستخدام العتاد العسکري المتطور المصنوع بید الشباب والعلماء الإیرانیین.وشدد بورمحمدي أن على الأعداء القبول بتطور إیران في المجال النووي والذي أنجزه علماؤنا الشباب.

500 الف عاطل عن العمل سنويا نتيجة لاداء حكومة نجاد

الى ذلك قال عبدالله رمضان زادة المتحدث السابق باسم الرئيس محمد خاتمي ان حكومة احمدي نجاد حصلت في العام 1385 ايراني (مارس 2006- مارس 2007) على اكبر الايرادات في تاريخ البلاد غير ان نسبة التضخم بلغت 16.5 في المئة في ذلك العام.

كما ان هذه الحكومة رفعت مستوى رواتب العمال دون دراسة تخصصيه حيث ادى ذلك الى ان يكون هناك اكثر من 300 الف عامل عاطل عن العمل خلال بضعة اشهر اثر افلاس المصانع وساد البلاد نوع من الارتباك.

وفيما شهد عهد الرئيس خاتمي 17 مليارا من الايرادات و نموا اقتصاديا قدره 6.5 في المئة تشهد حكومة احمدي نجاد ايرادات بلغت اكثر من 65 مليار دولار لكن بنمو اقتصادي نسبته 5 في المئة، حيث ادى ذلك الى ان يلتحق سنويا اكثر من 500 الف عاطل عن العمل الى العاطلين في ايران حيث علينا ان نتوقع ووفق هذه الوتيرة اياما اكثر صعوبة.