لوكسمبورغ: دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين الى quot;تكثيف الجهودquot; لسرعة استصدار قرار عن مجلس الامن الدولي حول مستقبل كوسوفو من دون ان يوضحوا ما يمكن للاتحاد فعله في حال عدم صدور هكذا قرار. واعلن وزراء خارجية الدول السبع والعشرين في قرار صدر بالاجماع ان اقتراحات وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري القاضية بمنح اقليم كوسوفو استقلالا تحت اشراف دولي تشكل quot;الاساس لتسوية مسألة كوسوفو عبر قرار لمجلس الامن الدوليquot;.

واعرب الوزراء عن quot;دعمهم للجهود المكثفة الهادفة الى ضمان تمكين مجلس الامن من اصدار هكذا قرار في المهل المحددة، قرار يجب ان يشكل ايضا الاساس لوجود دولي واوروبيquot; في الاقليم. وفي وقت تعارض فيه روسيا صدور اي قرار عن مجلس الامن بخصوص اقتراحات اهتيساري، لم يجد الوزراء الاوروبيون الوقت لمناقشة ماذا يمكن للاتحاد الاوروبي فعله في حال لم يتبن مجلس الامن قرارا حول كوسوفو.

وكان الاتحاد الاوروبي قرر انه في حال منح اقليم كوسوفو استقلالا تحت اشراف دولي بموجب قرار عن مجلس الامن فانه سيقود قوة دولية تحل محل قوات الامم المتحدة التي تدير الاقليم منذ 1999. الا ان دولا عديدة اعربت عن قلقها ازاء تبعات عدم تمكن مجلس الامن من التوافق حول مستقبل كوسوفو، ما سيحول دون ارسال هذه البعثات. واذا ما طال موضوع الاقليم من دون ان يجد حلا فإن الاجماع داخل الاتحاد الاوروبي حول هذا الملف قد ينهار.

فمنذ الان هناك دول مثل فرنسا وايطاليا تتحدث عن ضرورة تحديد quot;مهلةquot; لاجراء مفاوضات جديدة بين الصرب وسكان كوسوفو قبل مناقشة مشروع القرار في مجلس الامن، بهدف تجنيب هذا القرار خطر التعرض لفيتو روسي على ما يشرح دبلوماسيون. وتفسر اختلافات الرأي هذه بين دول الاتحاد الاوروبي الغموض الذي اكتنف عبارة quot;سرعةquot; صدور قرار التي وردت في بيان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين.