التصويت بالغالبية المزدوجة:
ساركوزي يقترح تسوية للتصويت بالغالبية في الاتحاد الأوروبي
بروكسل: اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على نظيره البولندي ليش كاتشينسكي تسوية حول مسألة التصويت بالغالبية المزدوجة داخل الاتحاد الاوروبي وهي قضية تهدد بتعطيل الاتفاق حول الخطوط العريضة لمعاهدة تحل مكان الدستور على ما افاد الناطق باسم قصر الاليزيه الجمعة في بروكسل.
واجرى ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركيل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لقاء استمر ساعة ليل الخميس الجمعة مع الرئيس البولندي حول هذه المسألة التقنية جدا والحساسة من الناحية السياسية. وشارك في اللقاء رئيس ليتوانيا فالداس ادامكوس.
واوضح الناطق دافيد مارتينون quot;الرئيس ساركوزي سبق ان عرض خلال العشاء اقتراح تسوية لتجاوز الرفض البولنديquot;. واضاف ان نيكولا ساركوزي quot;قام باقتراح تقني من نوع (ايونينا)quot;. و quot;تسوية ايونيناquot; تيمنا باسم جزيرة يونانية توصلت اليها الدول الاعضاء العام 1994 بطلب من اسبانيا التي كانت قلقة من تراجع ثقلها في هذا النوع من التصويت عند توسع الاتحاد من 12 عضوا الى 15 عضوا.
وتسمح هذه التسوية لمجموعة صغيرة من الدول تكون قريبة من عتبة التعطيل لكن من دون ان تصل اليها، خلال عملية تصويت بالغالبية الموصوفة (المطلوبة)، ان تطلب اعادة النظر بالقرار. وعمليا نادرا ما يتم اللجوء الى هذا الاجراء (التعطيل من قبل الاقلية) اذ ان الاتحاد الاوروبي يسعى دائما الى التوافق. والقرارات تعرض على التصويت في غالب الاحيان عندما يتم التوصل الى حل يرضي الجميع.
ويقول الرئيس البولندي ان نظام التصويت الجديد بالغالبية الموصوفة الذي ينص عليه الدستور يعطي الكثير من الثقل لالمانيا. ويقضي الدستور بان تتخذ القرارات بغالبية 55% من اصوات الدول الاعضاء على ان تمثل هذه الدول 65% من سكان الاتحاد الاوروبي.
وتقترح ميركل اعتماد النظام نفسه في المعاهدة الجديدة. واوضح الناطق الفرنسي ان ميركل وساركوزي كاشينسكي وادامكوس quot;انهوا الاجتماع باتفاق على عرض الاقتراح على الخبراء لدرسه هذه الليلةquot;.
واكد مصدر بولندي ان تسوية ايونينا طرحت لكنه اشار الى ان الرئيس البولندي اعتبرها غير كافية وطلب استكمالها بعناصر اخرى مثل ارجاء دخول نظام التصويت هذا حيز التنفيذ لعدة سنوات. ويفترض ان تتواصل المحادثات صباح الجمعة مع لقاء جديد بين المستشارة الالمانية والرئيس البولندي اعتبارا من الساعة التاسعة (الساعة السابعة ت.غ.).
التعليقات