فيينا: يجتمع مسؤول الملف النووي الايراني علي لاريجاني في فيينا اليوم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي في محاولة جديدة لكسر الجمود بشأن الانشطة النووية الايرانية المثيرة للجدل.
وقال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المباحثات بين البرادعي ولاريجاني تكتسب اهمية بالغة كونها تأتي قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بين المنسق الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا ولاريجاني في البرتغال.
واعرب المصدر عن اعتقاده بان هذا اللقاء له علاقة بالتفاعلات الاخيرة التي يشهدها الملف النووي الايراني خصوصا مع ما يبذل من جهود اقليمية ودولية لحل الخلافات القائمة بين ايران والدول الغربية من أجل استئناف المفاوضات بين ايران ودول الترويكا الاوروبية.
ولم يستبعد المصدر ذاته ان يحمل لاريجاني رسالة الى المدير العام للوكالة تتضمن رد القيادة الايرانية على المقترحات التي تقدم بها البرادعي بشأن قبول الحقائق النووية الايرانية التي تتضمن ايضا مسألة التخصيب لاسيما ان طهران ترى ان التقرير الاخير الذي رفعه البرادعي لمجلس الامن يحتوي على افكار ايجابية يمكن ان تكون ركيزة جيدة للوصول الى تفاهم بشأن المسائل العالقة.
وعلى الرغم من عدم صدور أي بيان أو تعليق رسمي حول محادثات لاريجاني مع البرادعي فان مصادر الأمم المتحدة في فيينا تتوقع ان يناقش الطرفان مقترحا للبرادعي قالت ايران انها تنظر اليه برؤية ايجابية ويمكن ان يكون ركيزة جيدة للوصول الى تفاهم بشأن المسائل العالقة.
يذكر ان البرادعي اثار احتجاجات واسعة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على خلفية اقتراحه الاخير بالسماح لايران بالاحتفاظ بجزء من انشطة تخصيب اليورانيوم وهو ما اعتبرته طهران اعترافا من الوكالة بحقها القانوني في امتلاك الطاقة النووية السلمية معتبرة ان هذا التطور الجديد يمكن ان يكون اساسا جيدا للتفاهم بين الجانبين.
وكان سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه اعلن في وقت سابق ان لاريجاني سيلتقي الجمعة في فيينا البرادعي موضحا ان اللقاء سيتركز حول الملف النووي الايراني غير انه اضاف ان البحث لن يتطرق الى قرارات مجلس الامن الدولي التي تطالب ايران بتعليق انشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم باعتبارها quot;غير قانونيةquot;.
واكد السفير الايراني أن حكومته ستواصل التعاون مع الوكالة دون أن يشير الى ما اذا كانت ستستجيب لقرارات مجلس الامن التي تطالب بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب احتمال استخدامها للاغراض العسكرية