باريس : تستضيف فرنسا اجتماعا لمسؤولين كبار من اكثر من 12 دولة اليوم الاثنين يهدف الى توفير اموال ودعم اخر للجهود الدولية لاشاعة الاستقرار في اقليم دارفور السوداني.ووافق السودان في وقت سابق من الشهر الجاري على نشر قوة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تضم أكثر من 20 ألف جندي وشرطي لكن دبلوماسيين كثيرين يشكون في أن السودان سيفي بوعده.

وترمي القوة الى وقف العنف في دارفور حيث يقدر خبراء دوليون أن نحو 200 الف شخص لاقوا حتفهم بينما أجبر 2.5 مليون على النزوح عن ديارهم في صراع مستمر منذ أكثر من أربعة أعوام. ويقول السودان ان تسعة الاف قتلوا.

ومن المقرر ان تناقش وفود من اكبر دول مانحة للمساعدات في العالم وهي اعضاء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في العالم وحليف السودان القوي الصين الوضع في اقليم دارفور الواقع في غرب السودان قبل الانتقال الى quot;الدعم الدولي لاعادة بناء دارفور.quot; وذلك حسبما يشير جدول اعمال الاجتماع.وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنرquot;انه ليس اجتماع لصنع السلام. انه على العكس اجتماع لدعم الجهود الدولية التي تم نشرها.quot;

وأضاف كوشنر أن اجتماع يوم الاثنين له ثلاثة أهداف وهي دعم جهود الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وتقديم الدعم السياسي لمن يحاولون لم شمل جماعات التمرد وتقديم الدعم المادي للقوة الدولية المختلطة.وأولت فرنسا اهتماما أكبر لدارفور منذ تولي الرئيس نيكولا ساركوزي السلطة متعهدا بمزيد من العمل بشأن حقوق الانسان.

ومازالت المساعدات المالية الفرنسية لدارفور منخفضة بالمقارنة مع الدول الاوروبية الاخرى. وتظهر ارقام الامم المتحدة ان باريس اعطت 3.9 مليون يورو/5.25 مليون دولار/ في عام 2006 ثم 2.5 مليون يورو هذا العام.واندلع الصراع بدارفور في أوائل عام 2003 عندما حمل متمردون من غير ذوي الاصول العربية السلاح متهمين الحكومة بعدم الالتفات لمحنتهم في الاقليم النائي. وحشدت الخرطوم ميليشيا من ذوي الاصول العربية معروفة باسم الجنجويد لقمع التمرد.

وشنت ميليشيا الجنجويد حملة من أعمال القتل والنهب والاغتصاب. وعلى مدى العام الماضي خاضت الجماعات المتمردة معارك ضد بعضها البعض كما هاجمت المدنيين.وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحفي مشترك مع كوشنر يوم الاحد quot;انها دفعة جديدة نستطيع فيها ان نتجمع وننظر من جديد فيما يتعين علينا ان نفعله.quot;

واضافت ان هناك حاجة لبذل جهود أكبر.وقالت رايس ان المجتمع الدولي اخفق في تحمل مسؤوليته لوقف عمليات القتل في دارفور.وقال مسؤول امريكي كبير انه يأمل بان يساعد الاجتماع في تنسيق الجهود بين الدول الكثيرة التي تعمل بشأن دارفور وبحث فكرة فرنسا بانشاء قوة لحفظ السلام في شرق تشاد وتشجيع الجهود الدبلوماسية لتسوية الصراع.ومن المرجح ان يدعم اجتماع يوم الاثنين الذي سيضم ممثلين من مصر والامم المتحدة والبنك الدولي ولكن ليس من الاتحاد الافريقي مبادرة وساطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ترمي الى جعل كل الجماعات جاهزة لبدء محادثات بحلول شهر اغسطس تقريبا.