إعتدال سلامة من برلين: تعتبر فرقة KSK من الفرق التي توكل إليها عادة مهمات غير عادية وصعبة ولها خصوصياتها، ولقد شاركت في السنوات الأخيرة بعدة عمليات جريئة منها إنقاذ عدد من الرهائن، لذا فإنها تخضع لتدريبات خاصة وتحاط عناصرها بالسرية.أفغانستان: مقتل ستة جنود من الناتو
ولقد أرسلت الحكومة الألمانية مع الحرب على أفغانستان مئة عنصر من هذه الفرقة للقيام بمهمات خاصة لم يوضح شكلها، لكن مع بدأ المناقشات حول تمديد وقت تواجد القوات الألمانية العاملة ضمن الوحدات السلمية الدولية في افغانستان يجب على البرلمان الإتحادي، أيضًا طرح مصير هذه القوات بهدف توضيح مهماتها. فهي تشارك منذ عام 2001 بعملية تثبيت السلام في افغانستانOperation Enduring Freedom تحت قيادة القوات الأميركية التي تحولت مهماتها الى القصف بشكل عشوائي وقتل المدنيين الأفغان، مما دفع بالنائب الاشتراكي راينر ارنولد الى استبعاده تصويت غالبية نواب البرلمان لتمديد عملها.
إلا أن استعادة هذه العناصر ستواجه صعوبة خاصة من جانب الإدارة الأميركية التي تطالب بزيادة عدد الجنود الألمان في افغانستان لا تخفيضه حتى ولو كان الحديث يتعلق هنا بمئة عنصر من فرقةKSK ، لذا تظهر حاليًا اقتراحات وحلول منها ما اقترحته وزارة الخارجية. إذ بأمكانهم العمل تحت راية القوات الدولية ايساف لإحلال السلام لتدريب القوات الافغانية، لكن سوف يقعون في نيران المعارك إذا ما تطلب تدريبهم مرافقة الجنود الأفغان إلى جنوب افغانستان الخطر فبرلين ترفض حتى الآن ارسال قوات لها إلى هناك.
والاقتراح الثاني جاء من وزير الدفاع فرانس يوزف يونغ الذي أكد لنواب البرلمان شفهيًا، بأنه لن يرسل أي عنصر من قوات KSK الى ساحة القتال وذلك حتى خريف عام 2008 ويكون تاريخ تمديد القوات الإلمانية في أفغانستان إلا أنه تفادي تحديد الموقع الذي يجب العمل فيه.
والإقتراح الثالث إلغاء مهمة الجنود المئة تمامًا من عملية تثبيت السلام، وهذا الإقتراح يوافق عليه نواب من الحزب الاشتراكي كما حزب الخضر المعارض وكان في الحكم عندما تقرر إرسالهم.
وكثرة الاقتراحات والحلول تدفع إلى الإعتقاد، بأن جلسة تمديد عمل القوات الإلمانية في أفغانستان خاصة ما يتعلق بقوات KSK في الخريف القادم لن تكون سهلة أبدًا لكن في النهاية قد يبقى وضعهم على ما هو عليه الآن.
التعليقات