إيلاف من دبي: قال مسؤولون أميركيون إن عدد المهاجرين إلى أميركا ارتفع رغم ارتفاع تكلفة تقديم طلب الحصول على الجنسية الأميركية، وسط مخاوف من مشاعر عدم الاستقرار التي يعيشها الأميركيون على وقع الأحداث الأمنية التي ألمت بهم وبدول غربية أخرى تبين أن منفذيها حاصلون على جنسية البلد المقيمين فيه.

وارتفع عدد الحاصلين على الجنسية الأميركية إلى 702,589 العام الماضي مقارنة مع 463,204 عام 2003. فيما يسجل المعدل الشهري ارتفاعا مضطردا حيث بلغ عدد المتقدمين 115,175 في أيار (مايو) الماضي مقارنة مع 65,782 لشهر كانون الاول (ديسمبر) الفائت.

وأدى 4000 حاصل على الجنسية الأميركية أمس القسم بالمواطنة بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من تموز (يوليو) وسط احتفالات تقليدية في حين أدلى ألف آخرون القسم في مدينة دينزيلاند الترفيهية بفلوريدا. وفي العراق أيضًا أدى 325 جنديًا يخدم في الجيش الأميركي ولكن من مواليد دول أخرى القسم في احتفالين منفصلين.

وأبدى العديد من المهاجرين انزعاجهم لاقرار دائرة الهجرة الأميركية في 31 كانون الثاني/يناير الفائت زيادة على تقديم الطلب لتصبح 675 دولارًا بدلا من 400 أي بارتفاع بلغت نسبته 69%.

وللحصول على الجنسية الأميركية يتوجب على المهاجر العيش فترة لا تقل عن خمس سنوات في أميركا، وألا يكون لديهم سوابق جنايات بالإضافة إلى شرط النجاح في امتحاني لغة إنكليزية وبعض المعلومات الأساسية عن تاريخ الولايات المتحدة والحكومة الأميركية.

ويثير موضوع التجنيس في أميركا جدلاً في الأوساط بين مؤيد quot;للحلم الأميركيquot; وحق البعض بعيشه وبين معارض نظرًا لاتساع رقعته وشروطه التي وصفها البعض بأنها متساهلة عكس بعض الدول الأوروبية التي بدأت تتخذ إجراءات صارمة في ما يتعلق بموضوع التجنيس.

وتشكل كندا وأستراليا الوجهة المفضلة للمهاجرين العرب نظرًا لسهولة الحصول على جنسية فيها. في المقابل فإن أصعب الجنسيات حصولاً عليها هي الجنسيات الخليجية التي يقول بعض المقيمين فيها أنهم أمضوا عمرًا دون أمل الحصول على جنسية البلد المقيمين، الأمر الذي تثيره بعض الأوساط بين الفينة والأخرى على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام.