مدريد: أفادت صحيفة quot;ال باييسquot; الاسبانية الاثنين ان الاستخبارات الاسبانية تشتبه في ثلاث مجموعات اسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة قد تكون نفذت الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي ادى الى مقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة ان المركز الوطني للاستخبارات سلم تقارير الى الحكومة الاسبانية تشير الى ثلاث منظمات quot;جهادية مرتبطة بالقاعدةquot; وهي فتح الاسلام وجند الشام وعصبة الانصار، مشيرا الى quot;عدم اعتقادهquot; بوجود علاقة لحزب الله الشيعي اللبناني في هذا الامر.
وتتعرض فتح الاسلام منذ 20 ايار/مايو لقصف يومي من الجيش اللبناني الذي يحاصر مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يتحصن مسلحو هذا التنظيم.
والمجموعتان الاخريان اللتان اشار اليهما تقرير الاستخبارات الاسبانية quot;اقل قوة بكثيرquot; وهما متواجدتان في جنوب لبنان في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة الاسبانية ان عصبة الانصار تضم مئة الى مئتي ناشط وهي مدرجة على لائحة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية بسبب علاقاتها مع القاعدة في العراق. وقد تكون ضمت اليها في الاونة الاخيرة جند الشام.
وكتبت الصحيفة الاسبانية quot;يحتمل ان هدف الاعتداء كان تخفيف الضغط عن مخيم نهر البارد عبر ارغام الجيش اللبناني على نقل قواته الى الجنوب، الى جانب مهاجمة قوات الامم المتحدة التي وصفها المسؤول الثاني في القاعدة ايمن الظواهري في تشرين الاول/اكتوبر بانها قوات احتلالquot;.
ونسب وزير الدفاع الاسباني خوسيه انتونيو الونسو في 2 تموز/يوليو هذا الاعتداء الذي وقع في 24 حزيران/يونيو في جنوب لبنان الى quot;خلية ارهابية تضم افرادا على الاغلب اجانب، اي غير لبنانيينquot;..
وقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية في هذا الهجوم الذي يعتبر الاول ضد اليونيفيل منذ انتهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله الشيعي في صيف 2006.
وتنشر اسبانيا نحو 1100 جندي في احدى مناطق جنوب شرق لبنان قرب الحدود مع اسرائيل.