نبيل شرف الدين من القاهرة: خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الإيطالي ارتيرو باريزى الذي اختتم زيارة للقاهرة اليوم الخميس، قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنهما تناولا خلال اجتماعهما مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط، خاصة الوضع اللبناني، في ضوء مشاركة إيطاليا ضمن قوات الأمم المتحدة quot;اليونيفيلquot; العاملة هناك وتولى إيطاليا قيادة هذه القوة الشهر المقبل .
وتأتي زيارة وزير الدفاع الإيطالي عقب أنباء أعلنها الامين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن توجيه دعوات لبعض وزراء الدفاع العرب وإسرائيل لحضور اجتماع وزراء دفاع الناتو الذي سيعقد في مدينه (اشبيلية) الاسبانية خلال الشهر المقبل .
ومضى موسى قائلاً إن وزير الدفاع الإيطالي استمع لشرحه حول تطورات الأوضاع في المنطقة، كما شرح الوزير الإيطالي أهداف جولته في المنطقة، خاصة وأن إيطاليا لها وجود هام ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان .
ملفات عسكرية
والتقى وزير الدفاع الإيطالي خلال زيارته الرئيس المصري حسني مبارك، فضلاً عن نظيره المصري المشير حسين طنطاوي، فضلاً عن عدد من كبار القادة العسكريين .
من جانبه أكد وزير الدفاع الإيطالي أن زيارته للمنطقة تنبع من اهتمام بلاده بالسلام في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، ولهذا فإن إيطاليا طرحت مبادرة نشطة لخدمة السلام وهي المبادرة التي لقيت دعما أوروبيا وتم ترجمته عبر وجود عسكري إيطالي فاعل ضمن قوة اليونيفيل في جنوب لبنانquot;، على حد قوله .
وتابع وزير الدفاع الإيطالي مؤكداً أن هناك التزاما إيطاليا اقتصاديا وثقافيا إلى جانب الاهتمام العسكري بلبنان، مشيرا إلى أن إيطاليا ستشارك في مؤتمر quot;باريس 3 quot;بنشاط لتأكيد التزاماتها في المنطقة .
وحول الوضع في العراق وسبل حل الأزمة هناك قال وزير الدفاع الإيطالي : quot;إن مهمة القوات الإيطالية في العراق انتهت العام الماضي، وسلمتها إلى القوات البريطانية في البصرة، موضحا انه رغم أهمية الوجود العسكري في العراق، غير أن الأهم من ذلك هو الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة هناكquot;، حسب تعبيره .
وبالنسبة لمصير المبادرة الثلاثية الفرنسية الإسبانية لعقد مؤتمر سلام في الشرق الاوسط قال باريزي أن عمرو موسى أكد له أهمية الاسراع بعقد مؤتمر دولي جديد للسلام وضرورة وضع جدول زمني ينتهي في العام الحالي 2007 .
وعن رؤية إيطاليا للوضع في الصومال قال الوزير الإيطالي إن بلاده تتابع تطورات الاوضاع هناك باهتمام بالغ، وذلك لمسؤولياتها في الحاضر والماضي .
التعليقات