بيروت : حذر قائد قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال الفرنسي الان بيليغريني في مقابلة نشرت اليوم الجمعة من تدهور الوضع في جنوب لبنان. وقال بيليغريني لصحيفة quot;لوريان لوجورquot; اللبنانية الناطقة بالفرنسية quot;نخشى ان يتدهور الوضع بسرعة في المنطقة وذلك باشكال مختلفة بسبب الاعمال التي يمكن ان تتم انطلاقا من هذه المنطقة في اتجاه اسرائيلquot;.

وكان يشير الى احتمال شن هجمات من جانب حزب الله اللبناني الذي لا يزال موجودا في جنوب لبنان. واضاف بيليغريني quot;يمكن ايضا حصول انقسامات اي انعكاسات في منطقة المشاكل اللبنانية الداخلية التي تجلت مثلا على طاولة التشاور. نتابع هذه القضية من كثب ومن دون ان يكون المرء متشائما ينبغي الاقرار بعوامل محتملة تجعل الوضع هشاquot;.

ويواصل الاقطاب اللبنانيون مشاوراتهم الصعبة في محاولة لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي تشهدها. وتابع quot;هناك ايضا المشكلة الفلسطينية لانه يجب عدم نسيان وجود مخيمات فلسطينية في هذه المنطقة قد تصدر عنها ردود فعل حيال اوضاع اقليمية، وهذا يعني مصادر توتر عديدة يخشى منهاquot;، لافتا ايضا الى التحليق الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية.

وعبرت فرنسا لاسرائيل عن استيائها بعد حادث خطير في 31 تشرين الاول/اكتوبر بين قواتها لحفظ السلام في جنوب لبنان ومقاتلات اسرائيلية كانت على وشك التسبب باطلاق نار دفاعي من جانب الجنود الفرنسيين. وحول هذا الموضوع قال بيليغريني انه quot;لا يملك تفسيرا واضحاquot;، واضاف quot;قد يكون الامر استفزازا متعمدا (...) نحن نتقصى الاسبابquot;. ونص القرار الدولي 1701 على تعزيز قوة الامم المتحدة الموجودة في جنوب لبنان منذ عام 1978، علما انه انهى الصيف الفائت 33 يوما من الحرب بين حزب الله واسرائيل.