اعتدال سلامه من برلين: أرغم حزب الخضر المعارض في ألمانيا أمس على عقد مؤتمر حزبي طارئ لمعالجة مشاركة القوات العسكرية الألمانية في أفغانستان من جديد والإعلان عن موقف واضح منها. ولفت الحزب في بيان له إلى الضغط الذي مارسته القاعدة الحزبية و44 رابطة محلية ورابطة إقليمية على القيادة لعقد مؤتمر طارئ في الـ 15 من شهر ايلول ( سبتمبر) القادم. ويكفي ان يتم الحصول على موافقة 10 % من الروابط الحزبية في المانيا لعقد المؤتمر الطارئ حتى ولو لم تكن هذه رغبة القيادة الحزبية.

وسيحدد حزب الخضر خلال المؤتمر موقفه من مهمات القوات الالمانية العاملة ضمن وحدات ايساف الدولية والوحدات العاملة في مهمات حفظ السلام اضافة الى دور الطائرات الحربية والاستطلاعية من طراز تورنادو التي أرسلت حكومة برلين الشهر الماضي ستة منها تعمل حاليًا تحت امرة قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة.

وسيأتي هذا المؤتر قبل ايام منعقد البرلمان الاتحادي جلسته الخريفية لمناقشة مسألة تمديد فترة مساهمة المانيا في افغانستان ضمن المهمات الثلاثة المذكورة. وومن المتوقع ان تشهد تكون جلسات المؤتمر ساخنة جدًا خاصة وان 26 نائبًا من حزب الخضرصوت في البرلمان الاتحادي على ارسال طائرات ترونادو مقابل معارضة 25 صوتًا وامتناع نائب واحد عن التصويت.

وترفض القاعدة الحزبية بشكل مبدئي مساهمة ألمانيا في قوات ايساف تحت سقف حلف شمال الاطلسي، كذلك الأمر تجاه قوات حفظ السلام وهي تعمل تحت مظلة قيادة عسكرية أميركية ورفضت القاعدة الحزبية ايضًا بالغالبية إرسال طائرات الاستكشاف، وكما هو معروف يتمركز في منطقة قندوس في افغانستان 3200 جندي المانيا.

وسيعالج المؤتمر الطارئ امكانية تحول المهمات الالمانية الى مهمات غير عسكرية والتركيز على المساهمة المدنية والتسريع في عملية إعادة الاعمار مع تحديد موقف من مهمات طائرات التورنادو.