اعتدال سلامه من برلين: أكد مسؤول رفيع المستوى في مكتب النيابة العامة في كارلسروه أن ملف إطلاق سراح الإيراني قاسم درابي بات جاهزًا للإفراج عنه وترحيله فورًا الى بلاده، الا انه ظل متكتمًا عن التاريخ المحدد والسبل التي سوف تتم خلالها عملية الافراج بل اكتفى بالقول بانه سيكون في عام 2008 . ويعتقد ان السفارة الايرانية ستساهم في نقله على متن طائرة خاصة الى طهران.
وكانت النيابة العامة قد اعلنت مطلع هذا الشهر عن اطلاق سراح هذا الايراني بعد 15 سنة من السجن بتهمة تخطيط وتنفيذ عملية اغتيال اربعة من القياديين الاكراد الايرانيين يعيشون في المنفى واصابة رابع بجروح خطيرة، وذلك في الـ 17من شهر ايلول( سبتمبر) عام 1992 في مطعم موكونوس ببرلين واطلق هذا الاسم على القضية التي شغلت المانيا بضعة سنوات الى ان عثرت على ادلة قاطعة كما تردد تأكيد قيام درابي بها ، وكان في الوقت نفسه جاسوسًا يعمل لصالح الحكومة الايرانية يومها . وبعد محاكمة طويلة عام 1997 صدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 25 سنة لانه اعتبر المخطط الرئيسي للاغتيال وحصل على امر تنفيذ العملية من الحكومة الايرانية مباشرة.
وحسب قول مسؤول في مكتب الادعاء العام، فإن الافراج المبكر عن شخص ارتكب جريمة قتل وقضى عشرة اعوام في السجن وخمسة اعوام في سجن الاحتراز خلال محاكمته صعب التقبل لكن ينطبق عليه نفس القوانين التي تسمح باطلاق سراح اي محكم عليه بعد مضي ثلثي مدة عقوبته. وقال ايضا بان السلطات القضائية استندت الى قانون يقول بانه يمكن اطلاق سراح من حكم عليه بالمؤبد وتسفيره الى بلاده، وهذا ينطبق على الايراني ايضا الذي سوف يطرد الى ايران عام 2008.
وعلى الرغم من نفي مكتب الادعاء العام بان الافراج عن درابي لم يكن مقابل اطلاق سراح الالماني دونالد كلاين. وكان قد القي القبض عليه مع صديقه له فرنسي وكانا يقومان برحلة صيد في دبي والقى خفر السواحل الايراني القبض عليهما بتهمة التسلل الى المياه الاقليمية الايرانية بهدف التجسس، وسجنا 16 شهرًا الى ان تم الاتفاق بين برلين وطهران لاطلاق سراح كلاين. وما يلفت النظر ان محامي درابي تقدم نهاية عام 2004 اي بعد مضى نصف عام على قبوع كلاين في السجن الايراني، تقدم بطلب لاطلاق سراح موكله مبكرًا.
وما يجدر ذكره ان المحاميين هانس يواخيم ارينغ وفولفغانغ فيلادن قد حذرا مطلع هذا العام بعد رسالة محامي درابي من اطلاق سراح الايراني قبل انتهاء حكمه لان ذلك سوف يلحق اساءة كبيرة بذوي الضحايا، على الرغم من ذلك تردد بأن الطرف الإيراني وضع اسم درابي خلال الاتصالات الدبلوماسية مع ألمانيا للغفراج عن كلاين.