اعتدال سلامه من برلين: تجددت صباح اليوم الاصطدامات بين الشرطة ومتظاهرين رافضين لسياسة اللجوء السياسي لبلدان مجموعة الثمانية مدينة روستوك الألمانية وذلك بعد مواجهات عنيفة في يوم السبت الماضي جرح فيها حوالي الف شخص من بينهم قرابة 400 شرطي 70 حالتهم حرجة
و تجمع حوالي 400 مقنع صباح اليوم من البيئيين واليسار المتشدد داخل المدينة وقذفوا الشرطة بالزجاجات الفارغة والحجارة، فردت الشرطة بخراطيم المياه اصيب نتيجة لذلك اربعة متظاهرين ومصور صحفي بجروح طفيفة.
وتجمع الف متظاهر امام ما يسمى ببيت زهرة دوار الشمس في حي ليشتنهافن رافعين شعارات تشجب تقييد حركة المهاجرين في البلدان الغربية ومطالبين بعدم العودة الى سياسة اللجوء السياسي السابقة. واستهدف المتظاهرون التجمع امام هذا المنزل لان مجموعة من النازيين اضرمت عام 1992 النار فيه وكان يسكنه لاجئون فيتنامون في ظل صمت سلطات المدينة يومذاك ووفاة شخصين حرقا .
كم و أغلق مئات المقنعين مداخل مكاتب شؤون الاجانب في روستوك تعبيرا عن غضبهم لسياسة اللجوء السياسي التي تتبعها المانيا بحق الاجانب. وبرروا هذا العمل بان الاجانب والمطالبين بحق اللجوء السياسي يعاملون في هذا المكاتب من دون انسانية وتتم ملاحقتهم. وبعد سيطرة قوى الامن على صدامات صباح اليوم مازال الهدوء مسيطرا حتى الان.
من جانب اخر تريد السلطات الامنية الالمانية اعادة النظر في بعض الاجراءات الامنية التي سترافق قمة الثماني الصناعية في بلدة هايلغندام من ال6 وحتى ال8 من الشهر الجاري بعد احداث روستوك، فهي تخشى ان تتجدد اعمال العنف هناك رغم ان الفاصل بين المتظاهرين ومكان انعقاد القمة يصل الى 12 كلم. في نفس الوقت استنكرت المنظمات التي نظمت اعمال الاحتجاج على سياسة البلدان المجتمعة الصدامات التي وقعت اليوم ويوم السبت وتحاولت بدورها تهدأت الاوضاع لانها تريد كما قالت ايصال رسالة الى المجتمعين تحمل مطالب مهمة للانسانية لكن بشكل بعيد عن العنف.