مقديشو: أعلن المنظمون تعليق اعمال مؤتمر السلام في الصومال الذي بدأ ظهر اليوم الاحد في مقديشو، بعد ساعات قليلة من افتتاحه على ان تستأنف الخميس للسماح لمندوبين اخرين بالوصول الى العاصمة. واعلن رئيس المؤتمر علي مهدي محمد بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من بدء الاجتماع quot;ان المؤتمر ارجىء الى الخميس لاعطاء الوقت لوصول جميع المندوبينquot;. واوضح quot;ان العديد من المشاركين لم يصلوا لاسباب لوجستية وننتظر وصولهم في اليومين المقبلينquot;.

وينتظر وصول نحو 1300 مندوب الى هذا الاجتماع الذي ارجىء مرات عدة. وقد حضر اليوم نحو الف مندوب. وينعقد هذا المؤتمر بضغط من المجتمع الدولي بعد الاطاحة بالاسلاميين الذين فقدوا اواخر كانون الاول/ديسمبر 2006 المناطق الصومالية التي كانوا يسيطرون عليها منذ اشهر.

وهؤلاء الاسلاميون الذين يمثلون المعارضة الاساسية للحكومة قاطعوا هذا المؤتمر، مما يثير شكوكا جدية حول جدواه. وطالبوا بان يعقد المؤتمر في بلد محايد وبعد انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال.

وكانوقال رئيس المؤتمر علي مهدي محمد الذي افتتح الاجتماع quot;ادعوكم الى الاستعلاء على مصالح عشائركم وقبائلكم لكي تعود الحال في البلاد الى طبيعتها. انها لمناسبة فريدة بالنسبة اليكم لاجراء حوار ومصالحة في الصومالquot;. واضاف quot;غالبية (المؤتمرات) السابقة (لارساء السلام) فشلت لانها انعقدت في الخارجquot;.

وانعقد مؤتمر السلام هذا بضغط من المجتمع الدولي بعد الاطاحة بالاسلاميين الذين فقدوا قبل نحو سبعة اشهر السيطرة على مناطق صومالية كانوا يسيطرون عليها. وهؤلاء الاسلاميون الذين يمثلون المعارضة الاساسية للحكومة قاطعوا هذا المؤتمر الذي قد يستمر لاسابيع. وينعقد المؤتمر في ظل اجراءات امنية مشددة في وقت يشن فيه الاسلاميون هجمات شبه يومية على العاصمة مقديشو منذ الاطاحة بهم.