نيويورك: اعرب مجلس الامن الدولي الخميس عن دعمه القوي لرئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي ولكنه اعرب ايضا عن التردد حيال نشر قوة سلام دولية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، حسب ما اعلن دبلوماسي غربي.

وقال هذا الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان quot;جيدي تلقى دعما قويا من المجلسquot;. واضاف quot;لكن المجلس كان حذرا جداquot; حيال احتمال ارسال قوة تابعة للامم المتحدة لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي العاملة حاليا في الصومال والتي تواجه صعوبات.

وكان مجلس الامن اشار قبل اسبوعين الى quot;الحاجة الملحةquot; للتخطيط من اجل نشر قوة دولية في الصومال تحل محل قوات الاتحاد الافريقي. وفشل الاتحاد الافريقي حتى الان في تشكيل قوة من ثمانية الاف جندي لنشرها في الصومال وهو ينشر حاليا 1500 جندي اوغندي ومعظمهم في مقديشو.

وفي كلمة خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن، قال جيدي ان بلاده quot;على مفترق طرقquot;. واضاف quot;انه الوقت الذي يمكن لمجلس الامن الدولي ان يقدم فيه دعما للسلام والامنquot; (في الصومال). وطالب برفع الحظر على الاسلحة المفروض على quot;حكومته الشرعية (...) في اقرب وقت ممكنquot;.

وحذر من ان quot;مجموعات ارهاية صغيرة لا تزال تعمل بحرية وهي مصدر قلق وفوضىquot;. ومن ناحيته، اوضح سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ايمير جونز باري ان لندن مستعدة لدعم نشر قوة من الامم المتحدة في الصومال في حال اتفقت الاطراف الصومالية المتخاصمة على صنع السلام. واضاف quot;رسالتي واضحة جدا: نريد ان ندعمكم ولكن نريد ان تعملوا بقوة من اجل المصالحة الوطنية وتوفير الشروط الامنيةquot;.