مقديشو: قصفت سفن حربية أميركية ليل الجمعة السبت، بلدة ساحلية في شمال شرق الصومال بعد اشتباكات بين مقاتلين يعتقد أنهم إسلاميون والقوات المسلحة التابعة لمنطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، على ما أفاد شهود. وأوضح المصدر ذاته أن القصف طال أهدافًا قرب بلدة برغال الواقعة على بعد حوالى 1250 كيلومترًا شمال شرق مقديشو.

وقال رجل الأعمال محمود صلاح أحد سكان المنطقة في اتصال هاتفي من مقديشو، quot;لا يمكنني تحديد عدد الضحايا لكن بوسعي التأكيد أن سفنًا حربية أميركية قصفت عدة اهداف في محيط برغال ليلاًquot;. وأضاف أن القصف دمر هذه المناطق بعد دقائق من اشتباكات بين قوات اسلامية والقوات المسلحة التابعة لبونتلاند. وأكد مسؤول عسكري في بونتلاند (شمال شرق الصومال) طلب عدم الكشف عن اسمه، على عمليات القصف هذه.

وبونتلاند منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق الصومال أسسها في تموز/يوليو 1998 عبدالله يوسف أحمد الذي أصبح بعد ذلك رئيسًا للمؤسسات الإنتقالية الصومالية.

وقالت محطة quot;سي ان انquot; إن الهدف كان أحد المشتبه فيهم في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.وذكرت أن مدافع المدمرة استهدفت على ما يبدو شخصًا واحدًا ربما كان يتنقل في قافلة سيارات. ولم يعلق متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية على تفصيلات تقرير سي ان ان.

وقال المتحدث باري وايتمان: quot;ندرك أهمية العمل عن كثب مع الحلفاء للعثور على الإرهابين وهؤلاء الذين يوفرون ملاذًا آمنًا لهم، وتحديد هويتهم وتحديد اماكنهم واعتقالهم، وقتلهم إذا دعت الحاجة إلى ذلك. إن الطبيعة نفسها لبعض عملياتنا بالإضافة الى نجاح تلك العمليات غالبًا ما يبنى على أساس قدرتنا على العمل بهدوء مع شركائنا وحلفائناquot;.

وشنت الولايات المتحدة هجمات جوية في الصومال فيكانون الثاني (يناير)، استهدفت ثلاثة من كبار اعضاء القاعدة المشتبه بهم، ولكنها قتلت حلفاء لها بدلاً من ذلك. وكان هؤلاء المشتبه فيهم مطلوبين ايضًا في تفجيري السفارتين اللذين اديا إلى مقتل 240 شخصًا.