اديس ابابا: اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الخميس في اديس ابابا ان يجري تعزيز قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور في غرب السودان بثلاثة الاف جندي، في انتظار نشر قوة مشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الاقليم.واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي ان هذه المرحلة الانتقالية تهدف الى تفادي quot;انهيار القوةquot; الافريقية المنتشرة حاليا في دارفور والمؤلفة من سبعة الاف رجل quot;قبل ان تحل محلها الامم المتحدةquot;.

وتحت ضغط المجتمع الدولي، وافق السودان في 12 حزيران/يونيو على نشر قوة مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تضم حوالى 20 الف رجل بتمويل من المنظمة الدولية لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تواجه سوء تمويل وتجهيز.لكن مجلس الامن الدولي لم يصوت على قرار بهذا الشأن بعد.

وقال كوشنير بعد محادثات اجراها مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري في مقر المنظمة الافريقية، للصحافيين quot;نعمل مع الاتحاد الافريقي لكي تكون هناك مرحلةquot; قبل وصول القوة المشتركة من الان وحتى تشرين الاول/اكتوبر.

ولفت كوشنير الى ان ثلاثة الاف جندي افريقي سينتشرون خلال هذه المرحلة الانتقالية، تحت راية الاتحاد الافريقي الى جانب السبعة الاف الموجودين حاليا. وقال ان المسألة تكمن في معرفة quot;من سيتولى تمويلهمquot;.

من جهته، قال كوناري quot;اذا لم يتم تعزيز القوات الافريقية اليوم، فان موعد بدء عمل القوة المشتركة سيتأخرquot;.ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ايضا الى اعتماد قرار من مجلس الامن الدولي بشأن القوة المشتركة quot;سريعاquot;.واعرب عن اسفه قائلا quot;لقد امضينا وقتا طويلا لتطبيق التسوية التي توصلنا اليها مع الحكومة السودانيةquot;.

واسفرت الحرب الاهلية في دارفور منذ 2003 عن مقتل نحو 200 الف شخصونزوح 1،2 مليون اخرين بحسب ارقام الامم المتحدة التي ترفضها الخرطوم.