باريس: وجهت باريس ولندن الجمعة نداءً مشتركًا إلى الحكومة السودانية ومتمردي دارفور من اجل الالتزام بـ quot;وقف تام لإطلاق النارquot; تعبيرًا عن quot;تمسكهم بالعملية السياسيةquot; الرامية إلى حل الازمة القائمة في هذه المنطقة.وجاء في اعلان مشترك صدر عن وزيري الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والفرنسي برنار كوشنير quot;ندعو الحكومة السودانية والمتمردين الى ابداء تمسكهم بالعملية السياسية من خلال وقف كل الاعمال العدوانية والتعهد بالإلتزام بوقف تام لإطلاق النارquot;.

وتعهدت فرنسا وبريطانيا بتنسيق جهودهما حول ازمة دارفور خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي في باريس بين رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.ودعا كوشنير وميليباند quot;جميع المشاركين المدعوين الى اجتماع اروشا (تنزانيا) الذي دعا الموفدان الخاصان عن الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الى عقده بين الثالث والثامن من آب/اغسطس، الى المشاركة فيهquot;، معتبرًا ان quot;عدم المشاركة يعني رفض معالجة معاناة دارفور ووضع عقبات في وجه العملية السياسيةquot;.واكد الوزيران ان بلديهما quot;يقومان بتحركات ناشطة في نيويورك للتوصل الى موافقة سريعة على تشكيل القوة المختلطة الافريقية الدولية لحفظ السلام، بما يسمح بنشرها على وجه السرعةquot;.

وطالبًا quot;جميع الاطراف بإحترام الالتزامات التي قطعتها في طرابلسquot; خلال مؤتمر عقد في 16 تموز/يوليو واتاح تحريك العملية السياسية لاعادة السلام الى هذه المنطقة الواقعة غرب السودان.وكانت ازمة دارفور في صلب محادثات اجراها كوشنير الخميس في اديس ابابا مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري.وأوقعت الحرب الاهلية في دارفور حوالى مئتي الف قتيل وادت الى نزوح 1،2 مليون شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.