محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر خاصة أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رفضت التفاوض مع السلطات المصرية على تسليم المعارض السياسي الناصري عبدالله سلام الحكيمي لليمن بعد تجديد الأخيرة طلبها عن طريق نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء كن دكتور رشاد محمد العليمي الذي زار القاهرة مؤخراً.
وأضافت المصادر أن مفوضية اللاجئين أبلغت السلطات المصرية معارضتها الحديث عن تسليم لاجئ لديها وحاصل على بطاقة تسجيل لجوء ، وان الحكيمي مسجل لديها بوثيقة رقم (014884) وبالتالي فهو يتمتع بالحماية الدولية طبقاً للمادتين 31 و 33 من اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.
وكانت اليمن تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات المصرية بطلب المعارض السياسي عبدالله سلام الحكيمي الذي يقيم في القاهرة منذ مطلع العام 2006م ، مشيرة إلى أن هذا الطلب ليس الأول بل سبقه عدة طلبات بتسلم الحكيمي وإعادته إلى صنعاء إلا أن السلطات المصرية ماطلت في تسليمه لعدة اعتبارات قد تكون شخصية تربط الحكيمي ببعض رجالات السياسة في مصر بحكم إقامته لفترة طويلة هناك خصوصاً بعد هروبه من اليمن بعد الانقلاب الفاشل الذي كان احد منفذيه على الرئيس علي عبدالله صالح العام 1978م.
إيلاف اتصلت بالمعارض الناصري القديم والوزير المفوض عبدالله سلام الحكيمي الذي قال انه خارج القاهرة في مهمة عمل خاصة قد تستغرق 3 أيام ، لكنه أكد أن السلطات المصرية أبلغته اليوم هاتفياً بان اليمن جددت المطالبة به ، معلقاً على كلمة جددت بأنه كان لا يعلم أن هناك طلبات سابقة وان من اتصل به أكد أن الطلب اليمني تجديد لطلبات سابقة لم يبلغ بها من قبل.
وأضاف الحكيمي انه ابلغ السلطات المصرية انه يحمل وثيقة خاصة من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحد وأعطاهم رقمها الخاص ، موضحاً انه مقيم في القاهرة بموجبها وانه يمكنهم التواصل مع المفوضية والتفاوض معها حول هذا الموضوع لاسيما بعد أن سحبت السلطات اليمنية جوازه الدبلوماسي ورفضت تجديده وإعادته له قبل أكثر من 5 أشهر تقريباً.
وأوضح الحكيمي انه ابلغ السلطات المصرية أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين لا تشمله حيث أنها خاصة بالإرهاب وما إليه وانه معارض سياسي ومقيم في مصر وفقاً لآرائه فقط وبالتالي فلا يمكن أن تنطبق عليه الاتفاقية الأمنية الموقعة بين القاهرة وصنعاء.